"حلمة" في أبين.. حصن صراع تاريخي يعاني الإهمال

متفرقات - Monday 19 October 2020 الساعة 09:30 am
أبين، نيوزيمن، عبدالله البحري:

لعقود ظل حصن "حلمة" التاريخي، الواقع في المنطقة التي تحمل ذات الاسم، من أهم مناطق دلتا محافظة أبين ونقطة صراع دائمة لا تزال شاهدة على حروب السلطنات والاحتلال البريطاني.

يقع الحصن التاريخي في مديرية خنفر وفقا للتقسيم الإداري الحالي، بينما تاريخيا فكان ضمن نطاق سلطنة يافع بني قاصد.

ولمكانته الهامة كان الحصن يشكل قلقا دائما للسلطنتين، الفضلية من جهة الشرق واليافعية من جهة الغرب واللتين تنافستا وتصارعتا للسيطرة عليه.

وإلى أن وطأت بريطانيا أقدامها في المنطقة وبعد تأسيس لجنة أبين المشتركة عملت على نشر قوات عسكرية من "شبر والليوي" تمركزت بأهم المدن والمناطق الريفية وكانت قلعة "حلمة" حامية عسكرية هامة آنذاك.

في مطلع الخمسينيات ومع انتعاش زراعة القطن تحولت القلعة إلى مركز لوزن القطن واستلام المزارعين لعائدات بيعه ومسكن للضباط الزراعيين والري من الإنجليز، أشهرهم الإنجليزي مستر جاتري.

وفي السبعينيات كان الحصن مركزا تدريبيا لأفراد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومعملاً لصناعة المتفجرات، بينما اتخذه في الثمانينيات "كارلوس" الفنزويلي الأصل والمتعاطف مع الشعب الفلسطيني وقضيته الفلسطينية مخبأة له بعيدا عن رقابة المخابرات الغربية التي كانت تلاحقه بتهمة الإرهاب.

عند قيام الوحدة اليمنية عام 1990م أنهيت كل أعمال أفراد الجبهة الشعبية في تلك المنطقة الأمنية، ومع مرور الوقت بات يعاني الإهمال والتدهور وفقا لخالد حسين وهو باحث ومهتم بتاريخ المنطقة في إفادته لنيوزيمن.

وعن أوائل ساكني حلمة يؤكد حسين أنهم من حبات عقيل وسالم حسن أحمد أمبو وأخيه البصير الذي سمى ساكن منعزل يتبع حلمة باسمه وهبة وبعض من قبيلة العوالق كمهدي العولقي والسلامي وعدد من أبناء تهامة.