إعلام “الإخوان” في مهمة حوثية لاستهداف “القوات المشتركة” في الساحل

تقارير - Tuesday 13 October 2020 الساعة 10:23 pm
المخا، نيوزيمن، باسم علي:

من الشرقية في المملكة العربية السعودية ينشر ناشط إخواني بلسان حوثي فصيح عشرات المنشورات التي تحرض على قوات “طارق صالح” ألوية حراس الجمهورية، ويصل به الحال حد تبرئة مليشيات الحوثي من إحراق مصنع إخوان ثابت، معتبراً الحوثي وقوات طارق صالح ليس لهما مصلحة في ذلك وهو هنا يدفع التهمة عن مليشيات الحوثي ويورد اسم قوات طارق لتسويق دفاعه فقط.

ومن تركيا وعلى قناة الجزيرة يظهر آخر معتبراً القوات المشتركة تقاتل خارج أجندة الجيش الوطني، فألوية العمالقة وألوية الدعم الجنوبية تتآمر على اليمن وقوات حراس الجمهورية التي تقاتل في الدريهمي، قوات خائنة.

ومن تعز يطالب أحد عناصر مطبخ الإخوان الإعلامي بتسليم الساحل الغربي لقوات الزرانيق وأبطال تهامة وتمكينها من تحرير الحديدة، كونها ستصل إلى ميناء الحديدة خلال أسبوع حال سمح لها طارق صالح بذلك.. هو لا يعرف ان الزرانيق وأبطال تهامة متواجدون أيضا كقادة وأفراد ضمن ألوية العمالقة وألوية حراس الجمهورية، غير أن مطبخ الإخوان هو واحد ويتم فقط تقاسم محاور الحملات الإعلامية كل خلية تتولى عنوانا تشتغل عليه.

نشطاء وقنوات ووسائل إعلام إلكترونية وضباط توجيه معنوي في جيش الشرعية وإعلاميون معروفون بانتمائهم للإخوان المسلين جمعتهم حملة استهداف القوات المشتركة وان تنوعت المهام وأفكار بعضهم فقد كانت مواقعهم إلى صف مليشيات الحوثي في المعركة حتى وإن كان هدفهم هو النيل من خصم وجودي لتنظيمهم الدولي يتمثل في تشكيلات قوات العمالقة وقوات حراس الجمهورية.

الحملة كانت إخوانية حوثية بأدواتها وخطابها مع فارق أن إعلام المليشيات الحوثية لا يجد قبولا أو تسويقا في صفوف أنصار الشرعية، غير ان إعلام الإخوان يمثل الطرف الأقوى والأكثر نفوذا في الشرعية وهو يعمل على تسويق منتج الحوثي الإعلامي كحقائق ثابتة ويزيد عليها اكواما من المواد والأخبار والتقارير والتصريحات والتغريدات ومنشورات الفيس بوك والواتس آب، ويقوم بضخها إلى المتلقي.

في المقابل يخرج اثنان أو ثلاثة من النشطاء أو ضباط التوجيه المعنوي المحسوبين على الجنرال علي محسن الأحمر ويعلنون تأييدهم لقوات طارق صالح والقوات المشتركة في مواجهة المليشيات الحوثية على مسرح عمليات جبهات الساحل الغربي، وهنا تكون هذه المواقف اليتيمة والتي لا يتناقلها إلا بعض أنصار طارق صالح تكون عنواناً لتوحد الإخوان خلف قوات طارق صالح ضد الحوثيين في الساحل الغربي.

حالة التماهي المثبتة بين إعلام الإخوان المسلمين، فرع اليمن، وإعلام مليشيات الحوثي، هي تأكيد على موقف حلفاء ساحة الجامعة من المؤتمر وأسرة صالح، ومن ما تبقى من جيش صالح في الساحل الغربي، وما تم تشكيله من وحدات على أيدي ضباط وقيادات محسوبة على الجيش اليمني المسمى في أدبيات حلفاء ساحة الجامعة الجيش العائلي.

لن يشفع لطارق صالح عند الإخوان حتى لو ذهب شهيداً في مواجهة الحوثيين، وسيبقى في شرع الإخوان متآمراً مع الحوثيين، في الوقت الذي يتآمر الإخوان والحوثيون ضد طارق وقواته ويعتبرونه عدوا مشتركا لهما.. من أجل غايتهم يقترف الإخوان كل الموبقات، ويضحون بكل جهود اليمنيين لاستعادة دولة بدعوى تدمير صالح وجيشه ونظامه الذي منحهم مساحة لم يحصل عليها أي فرع للإخوان في العالم العربي.

وأن تسمح الرياض والشرعية لنشطاء الإخوان وحتى المشكوك في كونهم يعملون لصالح الحوثيين باستهداف القوات التي تواجه مليشيات الحوثي في الساحل الغربي وهي قوة تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية، وأن تتلاقى مع أضلاع الحملة القادمة من الدوحة وأنقرة فذلك ما يدعو للغرابة والحيرة في آن واحد.

تجاوز الإخوان المسلمون حتى المحاذير السعودية التي لا تسمح باستهداف حلفائها وأصدقائها من أراضيها، وتلزمها بالتوجه الذي يرسمه الإعلام السعودي، وهذا التجاوز غير مقتصر على منصات التواصل الاجتماعي بل وصل إلى الظهور على شاشات قنوات محسوبة على الشرعية وتبث من داخل المملكة.

وكشفت معارك الساحل الغربي الأخيرة التي جاءت على إثر التصعيد الحوثي في الدريهمي وقبل ذلك في حيس.. عن غياب كامل لإعلام الحكومة أو إعلام الشرعية الذي يفترض به مناصرة كل الفصائل التي تواجه مليشيات الحوثي ليتسيد المشهد إعلام الإخوان وخطاب الدوحة وطهران وبأدوات محسوبة على الشرعية.