سكان: عودة المراكز الصحية للعمل بريف المخا منحت الأسر الفقيرة أمل الحصول على الرعاية الطبية
المخا تهامة - Saturday 10 October 2020 الساعة 08:46 amفي أحد المراكز الصحية بريف المخا، كان مجموعة من المرضى يأخذون دورهم في المعاينة لدى الطبيب المعالج، بصورة عكست عودة الحياة إلى المنشآت الصحية التي دمرتها حرب مليشيا الحوثي.
يقول الأهالي، في أحاديث منفصلة لنيوزيمن، إن مناطقهم كانت تفتقر للمراكز الصحية في السابق، وكان ذلك يرهق كاهل الأسر الفقيرة والمعدمة، إذ يستلزم الأمر الانتقال إلى المخا، وهو أمر لا تقدر عليه كثير من الأسر، نظرا لوضعها المالي الصعب.
يضيفون، إن عودة المراكز الصحية للعمل في المناطق الريفية منحتهم الفرصة في الحصول على الرعاية الطبية المجانية دون الحاجة للانتقال إلى مدن أخرى.
وكانت الخدمات الصحية منهارة تماما قبل نحو عامين، نتيجة تعرضها لقصف مليشيا الحوثي، وأن المليشيا التابعة لإيران نهبت محتوياتها من المعدات والأجهزة الطبية.
لكن الهلال الأحمر الإماراتي ومنظمات إنسانية أعادوا تأهيل العديد من المراكز التي دمرتها حرب المليشيا من خلال التنسيق مع مكتب الصحة.
تقول امرأة، أثناء ما كانت في صيدلية مركز الشاذلية لاستلام الأدوية التي صرفها الطبيب المعالج حمدي الشرعبي، إن ما نحصل عليه الآن، كان أمراً مستحيلاً في السابق.
وأضافت، إن وجود المراكز الصحية منح الأمل لسكان المناطق الريفية بالحصول على الرعاية الطبية دون عناء البحث عنها من خلال الذهاب إلى مدن أخرى.
وينظر بعض الأهالي إلى أن تولي الدكتورة جميلة زايد منصب مدير مكتب الصحة في المخا، كان له الدور الأبرز في إعادة العمل بالكثير من المراكز الريفية التي كانت متوقفة منذ سنوات.
ويرون أن "زايد" أعادت الروح إلى قطاع الصحة وهي نظرة إيجابية تعكس الدور الريادي الذي باتت تضطلع به المرأة بشكل عام في المجتمع بل وقدرتها على صنع النجاح.
وفي صيدلية مركز الشاذلية، كانت رفوفها المتعددة عامرة بالأدوية وهي صورة تعبر عن روح الأمانة التي يتمتع بها القائمون على شؤون ذلك المركز.
ويتلقى المركز والعاملون فيه، دعما من منظمة الأسرة الدولية، كما أنها تتولى إمداده بالأدوية لاستمرار تقديم خدماته لنحو 400 أسرة.