بعد عامين على انطلاقها من المخا كأول إذاعة منذ قيام الجمهورية.. "صوت المقاومة" تكتسب زخماً شعبياً وخططاً جديدة للتوسع

المخا تهامة - Tuesday 29 September 2020 الساعة 09:15 pm
المخا، نيوزيمن، فيصل الشارحي:

داخل أستوديو إذاعة صوت المقاومة، كان مديرها محمد الردمي يتحدث منتشياً بالإنجاز الذي تحقق للإذاعة التي تطوي عامها الثاني من المخا كأول وسيلة إذاعية تشهدها مدينة القهوة منذ قيام الجمهورية.

يستعرض الردمي بحماس، عدداً من مراحل الانطلاق عندما بدأت بثها الإذاعي بثلاثة موظفين: المهندس إبراهيم جحزة، والمذيع نبيل السامعي والمراسل الميداني وليد مكرد.

كان انطلاقها متزامناً مع مشاركة قوات المقاومة الوطنية، حراس الجمهورية، لأول مرة في معارك البرح ومعسكر خالد بن الوليد جنباً إلى جنب مع القوات المشتركة.

يقول الردمي لنيوزيمن، إن الإذاعة كان بثها محدوداً يقتصر على محطة واحدة موجهة نحو البرح والوازعية بمحتوى فني يقتصر أغلبه على الأناشيد الوطنية والأغاني الحماسية.

غير أن إذاعة صوت المقاومة، تبث اليوم عشرات البرامج غير المحصورة في الجانب العسكري، وإنما برامج متنوعة ما بين سياسية وثقافية واجتماعية، فيما بعضها موجه للمواطنين الواقعين تحت سيطرة مليشيا الحوثي.

من بين أشهر البرامج الإذاعية التفاعلية وتلك المعدة سلفا، الفترة المفتوحة صباح الخير، وهو برنامج خدمي يبث لمدة ساعتين، وأوراق سياسية، ومحطات تهامية فضلا عن البرنامج الأسبوعي صوت الناس، كبرنامج يتيح للجمهور التعبير بوضوح عن آرائهم حول مختلف القضايا.

تلك البرامج أكسبتها زخما شعبيا فيما يسعى القائمون عليها للتوسع ببرامج جديدة ضمن خطط تهدف إلى جذب مستمعين جدد.

يغطي بثها الإذاعي حاليا، مساحات جغرافية كبيرة، فعلاوة عن التجمعات السكانية المنتشرة على امتداد الساحل الغربي لا سيما المناطق الريفية، فإنه يصل أيضا إلى ذمار وريمة ووصابين والمحويت ومناخة.

وصول الإذاعة إلى مناطق سيطرة المليشيات جعل مهندسي الإذاعة في معركة يومية مع مليشيا الحوثي التي تحاول التأثير على بثها من خلال إطلاق موجات تشويش على تردداتها.

ذلك أن المليشيا المرتبطة بإيران تسعى دوما لحجب الرسائل الإعلامية الصادقة والتي تفضح سلوكياتها الطائفية المدمرة.

يدير الإذاعة حاليا طاقم إداري وفني مكون من 17 موظفا موزعين على مختلف الأقسام ويقدمون رسالة سامية ذات أهداف وطنية.

تتمتع الإذاعة بجمهور كبير من الساحل خصوصا المخا، ويكشف ذلك تفاعل المواطنين مع القضايا المطروحة، فضلا عن مستمعيها من مناطق سيطرة المليشيات، إذ تكشف رسائلهم الصوتية إيمانهم بالجمهورية وتوقهم إلى يوم الخلاص من المليشيات التابعة لإيران، الدولة الراعية للإرهاب العابر للحدود.