الدوحة تستضيف مفاوضات سلام أفغانية وتدعم الفوضى في دول أخرى

السياسية - Saturday 19 September 2020 الساعة 07:22 pm
عدن، نيوزيمن:

أفادت وكالات الأنباء أن مجلس الأمن الدولي وأعضاء مجلس الأمن رحبا ببدء استضافة الدوحة لمفاوضات سلام بين الأطراف الأفغانية في 12 أيلول/سبتمبر القادم.

وبحسب التقارير فإن هذه أول محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان بعد تأخير استمر عدة أشهر.

وسبق أن خاضت الدوحة مفاوضات عديدة بين الفصائل السودانية أفضت إلى صراع وانقسامات واسعة؛ ومثلها فعلت في اليمن أيام الحروب ال6 بين الدولة ومليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن حاليًا.

خبراء أكدوا أن هذه الاستضافة لا تعفي الدوحة من استمرار تورطها في معظم الصراعات الدائرة في العديد من البلدان، ودعمها السخي والواضح للجماعات المتطرفة والإرهابية. بالإضافة إلى توجيه آلة ضخمة من الإعلام في محاولة منها لزعزعة الأنظمة التي لا تتوافق مع أجندتها.

وتعد الدوحة أهم عاصمة عربية استبقت موسم الربيع العربي بالعديد من المناورات السياسية، بل هي من صنعته، وقد أتى ذلك كمقدمة للعب دور البطل في شوارع ازدحمت بالمتظاهرين الباحثين عن التغيير.

تلك المناورات كانت كافية لتوسيع رقعة التمثيل الشعبي من بوابات مختلفة، أهمها حرصها على إرساء الدولة المدنية الحديثة.

اليوم وبعد ما يقارب ال 15 عامًا والدوحة ما زالت تفقد القدرة على تحديد ما تريده في بلد كاليمن وصلت حالات الفقر فيه إلى 80%، أو مصر التي تسير في طريق النهضة.

ولم تعد سياسية الدوحة مقتصرة على دعم الأنشطة الإرهابية وحسب، بل تجاوزت ذلك إلى بناء معسكرات وجيوش بديلة عن التي كانت موجودة، تخضع لترتيبات معينة عبر عملاء نشطين ولهم خلفيات سياسية واجتماعية وإيديولوجية.

وتعتبر محافظة تعز، 250 كيلو جنوب العاصمة صنعاء، أهم المناطق التي تشكل بؤرًا مدربة وقابلة للقيام بأي أنشطة لا تخدم استقرار وتطبيع الوضع السياسي في هذا البلد المنهك من سياسة المليشيا.

إذًا سعي الدوحة الحثيث في هذا التوقيت، لتجميل صورتها من خلال استضافة عمليات سلام ومفاوضات، يعده الكثير من المراقبين تغريدة خارج السرب، على اعتبار أن من أوليات النظام القطري التصالح مع نفسه ودول التعاون الخليجي الذي تركته وفرت تجاه إيران شرقًا وتركيا شمالًا.

إضافة إلى احتضانها للعديد من الشخصيات المتهمة بالإرهاب والتي تدفقت إلى هناك من أكثر من دولة خلال العقدين الأخيرين.