العقيد المقبلي لـ"نيوزيمن": مستعدون لتحرير كافة مناطق الضالع

تقارير - Wednesday 09 September 2020 الساعة 11:50 am
الضالع، نيوزيمن، إياد الهمامي:

أكد أركان الكتيبة الأولى في اللواء الأول صاعقة في محافظة الضالع خالد مقبل قاسم المقبلي على استعداد قواته ضمن القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة مليشيا الحوثي في المحافظة الحدودية مع محافظتي إب وتعز.

وفي حوار أجراه مراسل "نيوزيمن" مع العقيد المقبلي، أوضح أن قوات اللواء الأول صاعقة شاركت بفعالية ضمن القوات الجنوبية في الضالع واستطاعات قلب موازين المعركة وتكبيد مليشيا الحوثي خسائر في الأرواح والعتاد.

فإلى نص الحوار:

- خلال عام ونصف من مشاركة اللواء الأول صاعقة في جبهات الضالع.. أين تركز دوركم؟

خلال فترة العام والنصف حقق اللواء الأول صاعقة انتصارات عظيمة، وكان له الأثر الإيجابي الكبير في إسناد القوات الجنوبية المشتركة واستطاعت قواته قلب موازين المعارك منذ اليوم الأول.

- ما المهام التي أسندت إليكم عند وصولكم؟ 

أسندت لنا المهام القتالية بتنسيق مباشر مع القوات الجنوبية المشتركة، وكانت قواتنا هي أول قوة عسكرية قامت بتكوين مواقع دفاعية استراتيجية محصنة يصعب على العدو اختراقها، وهذه المواقع تمتد من اللكمة السوداء إلى العبارى واستدعينا، حينها، مجاميع من أبطال المقاومة الجنوبية من الضالع والأزارق والشعيب كدعم وإسناد لمجابهة الضغط الحوثي، حيث كانت المعارك في أوج شدتها واستطعنا وقف تقدم مليشيا الحوثي باتجاه الضالع وبعد ذلك جهزنا أنفسنا لمعركة قطع الأنفاس والاستنزاف للمليشيات.

- في أي محور ضغط الحوثي بقوة.. كيف نجحتم في إفشاله؟

كانت كل الجبهات محتدمة والضغط كبيرا من قبل مليشيات الحوثي، ولكن جبهة العبارى كانت هي الأشد والأصعب وقدمت كل الوحدات العسكرية في القوات الجنوبية المشتركة فيها تضحيات جساماً، ونحن في اللواء الأول صاعقة سقط علينا اثنان من الشهداء من أبناء الأزارق في مايو الماضي بجوار منزل الشهيد شلال الشوبجي وهما الشهيد البطل منير منصور الكعكعي والشهيد البطل عبدالحافظ صالح مثنى، مع 4 جرحى من المقاومة الجنوبية.. وهذه المعركة كانت بقيادة العقيد البطل عبدالله الخويل قائد الكتيبة الأولى صاعقة.

- هل كنتم مستعدين لهجوم حوثي نحو الضالع؟

كنا نستبعد أن تقوم مليشيا الحوثي بإعادة الكرة مرة أخرى إلى الضالع بعد معركة 2015م التي تجرعت خلالها أشد الخسائر القاسية والموجعة، وعندما أعلنت الحرب على الضالع كنا غير مستعدين بشكل حازم، ولكن استطعنا بشكل سريع ترتيب وتجميع قوتنا وخرج أبناء الضالع من حجر وبشر بعزيمة واقتدار ودخلنا خط المواجهة بارادة وثبات واستمررنا بالدفاع عن حياض هذا الوطن إلى جانب القوات الجنوبية التي كانت متواجدة حينها في الضالع والتي وصلت فيما بعد حتى وصلنا اليوم إلى مناطق متقدمة في عمق مناطق المليشيات الحوثية وما زالت القوات الجنُوبيَّة هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس في حدود الضالع خاصة والجنوب عامة.

- عند وصول اللواء الأول صاعقة بقيادة العقيد عبدالكريم الصولاني أين كانت تدور المعارك بالضالع؟

وصلت قوات اللواء الأول صاعقة إلى الضالع مطلع شهر رمضان المبارك للعام قبل الماضي، وكانت حينها المواجهات تدور في مدينة قعطبة وأطراف مدينة مريس وحجر.

- كيف انقلبت موازين المعركة؟

كانت المليشيات الحوثية حينها تتمركز على امتداد خط الفاخر قعطبة بشكل كامل وفي معسكر العلالة المطل على مدينة قعطبة وأطراف الفاخر.. وبعد مواجهات واشتباكات محتدمة شاركت فيها مختلف وحدات القوات الجنوبية تم خلالها تطهير معسكر العلالة والسيطرة على الخط الاسفلتي المؤدي إلى وسط مدينة الفاخر من قبل وحدات عسكرية للواء الأول صاعقة لتتواصل الانتصارات والتقدم، وتم بعد ذلك تأمين الخط بنقاط أمنية من حدود مدينة قعطبة وصولاً إلى وسط مدينة الفاخر منطقة سليم.

- هل لديكم أي تواجد بمحور مريس؟

لا، لم نشارك في جبهة مريس، كون جبهاتها متماسكة وقوية، حيث كان الحزام الأمني يمتلك قوات كبيرة بجانب المقاومة المحلية وألوية العمالقة ولم يطلب منا المشاركة هناك، ونحن كنا على جاهزية لذلك، ولكن اقتصرت مهمتنا على محور قعطبة الفاخر وصولا إلى جبهات حجر مع مشاركتنا في تحقيق الأمن والاستقرار لمدينة الضالع.

- هل ستقفون عند حدود الضالع أم لديكم خطط للتقدم؟

نحن لم نتوقف في حدود الضالع واستعدنا عددا من المناطق التي هي في الأصل مناطق شمالية ولا نزال نتقدم، ولدينا استراتيجية وخطط عسكرية نطبقها، ولكن ما يعيق في الوقت الحالي هو تمترس المليشيات في المناطق السكانية، بالإضافة إلى التضاريس الوعرة، وننتظر مساندة شعبية في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وسنتحرك فورها لتحرير كل المناطق حتى حدود محافظة إب، كون أي انتفاضة شعبية ستسهل من تحييد المناطق السكنية والمواطنين التي تتخذهم المليشيات دروعا بشرية.

- ما مدى التفاف الحاضنة الشعبية خلف القوات الجنوبية في مناطق قعطبة ومريس والفاخر؟

يحاول البعض تسويق العنصرية في هذه المناطق، لكن هذا ليس صحيحا البتة، فسكان المناطق الحدودية في شمال مدينة الضالع تربطنا بهم علاقات قوية ومصالح مشتركة حتى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية وما زالت هذه العلاقات وطيدة وقوية ومتماسكة ونتعامل معهم معاملة راقية وباحترام متبادل وأغلبهم يقاتلون معنا، ونتبادل مشاعر الحب والتقدير والاحترام، ولولا هذا التماسك الاجتماعي ما أحرزنا أي انتصارات.. وهذه الأخوة والعلاقة ستستمر، بإذن الله تعالى، وستكون سر النجاح والنصر في الأيام والأشهر المقبلة.