ماكرون: مستعدون لدعم إضافي للبنان

العالم - Tuesday 01 September 2020 الساعة 05:18 pm
نيوزيمن، وكالات:

أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، استعداد بلاده لتنظيم مؤتمر دعم دولي جديد للبنان الشهر المقبل بالتعاون مع الأمم المتحدة، لكنه ربط ذلك بالإصلاحات ومعرفة الأرقام الحقيقية للنظام المصرفي اللبناني.

وقال ماكرون خلال حوار مع ممثلين عن المجتمع المدني والأمم المتحدة على متن حاملة المروحيات "تونّير" في مرفأ بيروت "نحن بحاجة إلى التركيز خلال الأشهر الستة المقبلة على حالة الطوارئ وأن نستمر في حشد المجتمع الدولي".

وأضاف "أنا مستعد لننظم مجدداً، في باريس بين منتصف ونهاية أكتوبر، مؤتمر دعم دولي مع الأمم المتحدة".

وأشار إلى أن الهدف هو أن "نتمكن من أن نطلب مجدداً دعماً من الدول المختلفة لتمويل" مساعدات وشحنها فوراً إلى بيروت.

وكانت فرنسا رعت في التاسع من أغسطس، بعد أيام من وقوع انفجار مرفأ بيروت، مؤتمراً دولياً لدعم لبنان تعهد خلاله المشاركون بتقديم أكثر من 250 مليون يورو لمساعدة اللبنانيين، على أن تقدم برعاية الأمم المتحدة وبشكل مباشر للشعب اللبناني، من دون أن تمر بمؤسسات الدولة المتهمة بالفساد.

وقال الرئيس الفرنسي الذي يزور بيروت حاليا، وللمرة الثانية خلال اقل من شهر إنه: "لا أتساهل مع الطبقة السياسية في لبنان".. مضيفا "البرلمان تم انتخابه من الشعب ولا يمكنني القول إنه يجب تغيير الطبقة السياسية بأسرها.. فهناك انتخابات وعلى الشعب أن يقرر ويفرز واقعا سياسيا جديدا إذا أراد ذلك".

وفي تعليقه على اختيار مصطفى أديب لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، قال ماكرون :" لا أعرف الرجل الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة إثر الاستشارات ونأمل بأنه يتحلى بالكفاءة المطلوبة ولابد من تشكيل الحكومة بارعة وإصلاح الكهرباء ومكافحة الفساد وإصلاح معايير التعاقد الحكومي والنظام المصرفي".

وأوضح أنه يريد معرفة "الأرقام الحقيقية بشأن النظام المصرفي اللبناني"، داعيا إلى "تدقيق في الحسابات".

ويحفل برنامج عمل ماكرون الطويل الثلاثاء بلقاءات سياسية مهمة أبرزها مع رئيس الجمهورية ميشال عون وممثلي القوى السياسية الرئيسية.

وسبق وحذر ماكرون بأنّ مساعيه تعدّ "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ النظام السياسي والاقتصادي المتداعي في لبنان.

وقد استبقت القوى السياسية الأساسية وصوله في هذه الزيارة بالتوافق على تكليف مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة.