ذراع إيران توسّع نطاق استهدافها للأحياء السكنية ورصد تحركات شمال حيس
المخا تهامة - Friday 14 August 2020 الساعة 09:39 pmوسعت مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، يوم الجمعة، نطاق استهدافها لمناطق سكنية متفرقة بمحافظة الحديدة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وفتحت مليشيات الحوثي، نيران أسلحتها الرشاشة وأسلحة القناصة، صوب منازل المواطنين ومزارعهم في عدد من القرى السكنية بالدريهمي، والجبلية في التحيتا وحيس.
كما طال القصف الحوثي شارع 7 يوليو في مدينة الحديدة بقذائف مدفعية الهاون الثقيل، فيما استهدفت مباني سكنية بالأسلحة الرشاشة المتوسطة.
وفي وقت سابق أطلقت الذراع الإيرانية في اليمن، نيران أسلحتها المتوسطة على منطقة الجبلية بمديرية التحيتا.
وقالت مصادر محلية في الجبلية، إن مليشيات الحوثي، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على القرى السكنية ومزارع المواطنين، مخلفة حالة من الرعب في أوساط المدنيين.
ويأتي الاستهداف الحوثي بعد ساعات على استهداف مماثل طال أحياء سكنية بمركز مدينة حيس.
وقال مراسل نيوزيمن، إن ذراع إيران، المتمركزة في منطقة بيت بيش الواقعة شمال حيس، قصفت بشكل متقطع بالأسلحة الرشاشة أماكن سكنية متفرقة في وسط مركز المدينة.
وكانت وحدة استطلاع تابعة للواء السابع عمالقة، رصدت ليل الخميس، تحركات وأضواء ليلية للعناصر الحوثية من جهة الشمال، كانت المليشيات دفعت بهم من أماكن سيطرتها للزج بهم بخطوط المواجهات المتقدمة بجبهة حيس.
وتتعرض القرى والأحياء السكنية ومزارع المواطنين في مختلف مناطق ومديريات الحديدة لاستهداف مليشيات الحوثية، بشكل يومي، مما ينتج عنها خسائر في صفوف المدنيين، في ظل صمت الأمم المتحدة.
وينظر للهجمات الحوثية المتكررة بأنها تعد استخفافا بالاتفاقية التي أوقفت تحريرا وشيكا لمحافظة الحديدة والتي وقعت في السويد نهاية العام 2018.
ويكافح أهالي الحديدة من جانبين، التغلب على مصاعب العودة للحياة الطبيعية بعدما جرفت السيول منازلهم، والتأقلم مع الاعتداءات الحوثية المتكررة.
وقال بسيم الجناني، وهو صحفي على اطلاع واسع بمجريات الأحداث في الحديدة، إن منظمات الإغاثة الدولية والمسؤولين في الحكومة الشرعية لم يحركوا ساكنا تجاه أبناء تهامة.
وأضاف، في منشور على الفيس بوك، قبل أيام، إن تهامة تعاني من آثار السيول ولم نر أحدا ساهم في التخفيف عن المتضررين فيها.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة كشف في وقت سابق عن تضرر 35 ألف أسرة يمنية جراء السيول التي ضربت البلاد خلال الأسبوعين الماضيين.
وذكر المكتب، في بيان، أن خمس محافظات من بينها الحديدة كانت الأشد ضررا من بين المحافظات الأخرى وأن الأسر المتضررة أغلبها نازحة.