"رقصة الظاهري" منغصات تحاول اندثارها.. ولا عيد بدونها في حورة (صور+فيديو)

متفرقات - Saturday 08 August 2020 الساعة 08:53 am
حورة، نيوزيمن، خاص:

اختتمت بمديرية وادي العين وحورة في الهضبة الجنوبية من وادي حضرموت، فعاليات رقصة الظاهري الشعبية التي استمرت على مدى خمسة أيام متواصلة من أيام عيد الأضحى السعيد. 

وتتكون رقصة الظاهري الشعبية التي تغلب في طباعها على الشرح البدوي من أبيات شعرية وأهازيج تحاكي الواقع الحالي، تولت تنفيذها فرقة الفنون الشعبية بالمنطقة، وتكون على شكل صفين متقابلين يتبادل فيها مجموعة من الرجال الأشعار مع حركات راقصة. 

وتبدأ فعاليات رقصة الظاهري في منطقة السفيل التي تبعد عن المركز الإداري لمديريات وادي وصحراء حضرموت مدينة سيئون (150 كيلومترا) خلال فترة العصر، يحضرها العشرات من الشباب والأطفال والكهول وحتى الفتيات، مستمعين إلى إيقاعات الطبل والطاسة التي تضرب بعودين، والمساجلة الشعرية بين الشعراء بقافية ملحنة يتوارثها الأجيال من الأجداد وحتى الأحفاد.

إلى ذلك، غلبت الظروف المعيشية الصعبة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد على حياة البسطاء من أبناء مديرية حورة وادي العين البالغ عددهم نحو (12000) نسمة، إذ ناشدت فرقة الظاهري للفنون الشعبية بدعمها مادياً لتشجيعهم على الاستمرار والمحافظة على الرقصة التي تتميز بها المنطقة عن غيرها من المناطق، مشيرة خلال بيان لها على منصة التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، إلى أن الحاجة المادية جاءت لتوفير الصوتيات وحوافز الشعراء وأعضاء الفرقة بعد انقطاعها من قبل التجار والميسورين. 

وتعد رقصة الظاهري الوحيدة التي ترقص وتعقد في مديرية حورة وادي العين منذ القدم، لما لألحانها من إيقاعات موسيقية فريدة، متنقلة ما بين فنون المثون والشقة، والمساجلات الشعرية التي تنسي حرارة الجو وانقطاعات الكهرباء المتكررة ومنغصات الحياة الأخرى.