دم نبيل القعيطي لم يجف.. رئيسا وزراء ومعمر يتضامنون مع "فتحي"!

السياسية - Monday 08 June 2020 الساعة 10:26 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

انساق مسؤولون حكوميون بينهم رئيسا الوزراء، الحالي والسابق، ووزير الإعلام، إلى حملة "تضامنات" مرتجلة على ضوء تغريدة للصحفي فتحي بن لزرق، وتجييرها مناسبة ومنصة للمناكفة السياسية مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي وقت لم يجف دم نبيل القعيطي فإن افتعال وصرف النقاش لعنوان جانبي لا يبدو موضوعياً عندما لم يجد الشهيد متضامنين غيارى من هذا الصنف.

الدكتوران، معين عبدالملك وأحمد عبيد بن دغر، سارعا إلى التنديد والتغريد عن حرية الصحافة والرأي، بينما يعمل وينشر ويزاول صحيفته وموقعه الإخباري ويغرد بن لزرق من عدن، ووقعا في فخ الارتجال وصناعة مواقف من وحي الانسياق مع تيار مواقع التواصل الاجتماعي.

>> ترهيب الصحافيين.. تحالف "المجهولين" يستثمر الإرباك المنظم لأمن عدن

وشاركهما معمر الإرياني الحملة والتصويب السياسي على الانتقالي الجنوبي في مزاعم محلها تغريدة بتويتر ونسبت لشخص صفة قيادية في الانتقالي وهو غير صاحب صفة على الإطلاق، بينما مضت جريمة اغتيال المراسل والمصور نبيل القعيطي دون أي موقف أو إدانة رسمية.

واتهم فتحي بن لزرق رئيس تحرير "عدن الغد"، يحيى غالب الشعيبي بتهديده، وقال إنه قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، وسارع ابن دغر ومعين والإرياني إلى حملة تضامن وتنديد، حتى إن رئيس الوزراء تذكر اغتيال القعيطي فقط خلال تغريدة تضامن مع بن لزرق.

يقول صحفيون وإعلاميون وسياسيون جنوبيون، إن المناضل الشعيبي، مواطن.. ولا يتمتع بأي صفة تمثيل قيادي في المجلس الانتقالي، ومع ذلك كان على بن لزرق أن يثبت واقعة التهديد ويبلغ الأجهزة الأمنية ويحملها مسؤولياتها، لكن مجرد التغريد لا يثبت شيئاً عدا أنه استدرج رئيس الوزراء وسلفه ووزيره للإعلام إلى ترديد وتبني اتهامات ومزاعم والتجني على أشخاص وكيانات من دون امتلاك أي قرينة، وفيما يبدو أنها ردود موجهة وموظفة سياسياً.

وسأل صلاح بن لغبر، بصرف النظر عن التفاصيل، هل يستطيع ابن دغر ومعين والإرياني أن يثبتوا واقعة التهديد، أو يثبتوا أن المناضل يحيى غالب يشغل أي صفة في المجلس الانتقالي الجنوبي؟