"الحميات" و"كورونا" و"معركة أبين".. ثالوث الموت يتربص بعدن
السياسية - Sunday 17 May 2020 الساعة 01:32 am
رغم انتصارات القوات الجنوبية في أبين ضد قوات الإخوان القادمة من مأرب إلا أن ثالوث المعركة والحمّيات وكورونا يهدد حياة سكان عدن بالموت.. حيث باتت أعداد الوفيات على مشارف الألف حالة منذ مطلع شهر مايو الجاري، خصوصاً بعد إعلان الأحوال المدنية اليوم وفاة 86 حالة ليصل العدد 880 حالة وفاة، غالبيتهم سقطوا بسبب الفيروس التاجي بينهم أطباء وكوادر بارزة في جامعة عدن.
وباتت عدن بحاجة عاجلة إلى توحيد الجهود وإطلاق معركة إنسانية لمواجهة كورونا، وبحسب ناشطين يمنيين فإن إطلاق الإخوان المتدثرين برداء الشرعية معركتهم العسكرية لاجتياح عدن عطل كافة الجهود الإنسانية للتصدي للأوبئة الفتاكة.
يقول السياسي أحمد سعيد الوافي، إن عدن تخوض معركة ثلاثية الأبعاد، مشيرا إلى انكسار مليشيا الإخوان في شقرة والعرقوب بتضحيات أبطال الجنوب، وسينكسر كورونا بتضحيات ملائكة الرحمة.
ولفت الوافي أن معركة أطباء عدن لا تقل خطورة عن معارك الخطوط الأولى في الجبهات ولا تقل عن تضحياتهم.
وكتب السياسي أمين الوائلي "لا تحتاج عدن للشائعات لأن الواقع سيء بما يكفي، هناك ضحايا وطوارئ صحية، والمدينة منكوبة موبوءة".
وأوضح أن هناك نقصاً في الأكسجين الإسعافي وأجهزة التنفس والأساسيات المنقذة للحياة، لافتا إلى أن هناك حرباً ملعونة لاجتياح عدن بدلا من تعبئة الجهود والطاقات والعالم لإغاثة ومساعدة عدن وأهلها.
أما السياسي الجنوبي، أحمد عمر بن فريد فاتهم جماعة الإخوان المسلمين بشن الحرب على عدن تزامنا مع كارثة الأوبئة وانتشار فيروس كورونا.
وقال: "لا علاقة للإخوان بالدين الإسلامى نهائيا، هم فقط باحثون سلطة مهما كلف الأمر، فلا يمكن لأي مسلم أن يشن الحروب في رمضان وفي زمن تنتشر فيه الأوبئة الخطيرة إلا الإخوان.
ووجه ابن فريد رسائل إلى أهالي عدن أن في كل العالم لا يتوفر علاج لكورونا حتى الآن، ولكن الدول تواجه الوباء بالوعي واتباع الإجراءات الوقائية ومنها "التباعد".
وأعرب عن أسفه من مشاهدة الاختلاط المبالغ فيه، وهو الذي سيجعل انتشار الوباء سهلا جدا، مؤكدا على ضرورة الإبقاء على مسافة متر ونصف على الأقل ما بين الأفراد.