انتفاضة البيضاء.. ثورة قبلية مسلحة في وجه طغاة الحوثي
السياسية - Monday 04 May 2020 الساعة 02:30 am
تشكل انتفاضة البيضاء علامة فارقة في مسار الأحداث والحرب اليمنية لا سيما وأن زعيمها الشيخ ياسر العواضي أحد أبرز الشخصيات القبلية التي من الممكن ان تحشد قبائل البيضاء ومكوناتها لمعركة التحرير.
والعواضي، هو زعيم قبلي، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، أعلن في الساعات الماضية فشل الوساطة بين قبائل البيضاء والحوثيين، ودعا في تسجيلات صوتية للاستعداد لمواجهة هجوم مرتقب، محذرا من الاستهداف بالطائرات المسيرة.
واشتعلت انتفاضة البيضاء، لدم الفتاة جهاد أحمد الأصبحي، التي سقطت الاثنين الماضي شهيدة وهي تواجه العدوان الهمجي الحوثي الذي داهم قرية أصبح بالاطقم والمدرعات ليفتح دمها الطاهر أعين وجهاء البيضاء وشيوخها على طغيان جماعة تمارس القتل بلا هوادة.
"نيوزيمن" بدوره واكب الزخم الجماهيري والشعبي الذي انطلق في وسائل التواصل الاجتماعي مساندا للنكف القبلي الذي دعا له الشيخ العواضي وللانتفاضة المسلحة لطرد العدوان الحوثي من البيضاء، قلب جغرافية اليمن.
السياسي اليمني عبدالله هاشم الحضرمي، قال إنه بالنظر الى فارق القوة بين قبيلة آل عوض وبين مليشيات الحوثي (ذراع إيران في اليمن)، سيكسب الحوثيون المعركة ولكنه انتصار مذموم.
وأوضح، في تدوينات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه انتصار الرذيلة على على قيم المروءة والعدالة، ولكن وفي كل الاحوال المعركة لصالح آل عوض بصرف النظر عن نتيجتها، الشيخ ياسر كسب المعركة من الآن.
وأشار إلى أن ياسر العواضي في موقف الانتصار لقبيلته ومنطقته في قضية عنوانها الكرامة. وهي قضية نبيلة وعادلة يتعاطف معها جميع اليمنيين.
وأضاف: الحوثيون مدركون ضعف موقفهم حيث لا يمكنهم تركيب لافتة العدوان الخارجي على هذ الملف، كونه فساد مشرفين منتهكين قتلوا امرأة في منزلها وفوق ذلك نهبوا محتويات المنزل.
الصحفي سياف الغرباني، هو الآخر أكد أن قبائل البيضاء بحاجة للإسناد العسكري على الأرض، مشيرا أن قبائل آل عوض لن تكون لقمة سهلة للحوثي.
وقال: ستذيق قبائل آل عوض الأئمة الجدد المر، لكن مآلات المعركة النهائية لن تكون لصالحها قياساً بفارق القوة. يجب أن تبدأوا التحرك الآن.
إلى ذلك، اعتبر المحلل السياسي ناصر الشليلي، معركة البيضاء مختلفة عن معركة حجور وغيرها لأسباب كثيرة أهمها، أن أبناء البيضاء وفي مقدمتهم الشيخ ياسر العواضي يدركون ان الرهان على دعم الشرعية والتحالف رهان خاسر للاسف ولذلك فهم يعتمدون بشكل مطلق على أنفسهم في مواجهة المليشيا الحوثية.
وقال على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، إن داعي النكف الذي اطلقه الشيخ ياسر داع قبلي بحت لا مجال فيه للتدخلات والصراعات الحزبية وموجه لكل قبائل البيضاء وإقليم سبأ بوجه خاص وقبائل اليمن بوجه عام.
وأضاف، يدرك الشيخ ياسر ومعه ابناء البيضاء أن المعركة معركة مصيرية اما النصر أو الشهادة ولا اظن حرا بيضانيا تجري في عروقه النخوة سيتخلف عن تلبية النكف ودعوة الاخاء والعزة والكرامة.