حكومة هادي تتوعد الحوثيين "بقرار ألماني".. ومعلقون: ليست ميركل من سلمتهم الحديدة!
السياسية - Friday 01 May 2020 الساعة 11:14 pm
توعد وزير في حكومة الشرعية بالرياض مليشيا الحوثي بقرار ألماني مشابه لقرار حظر حزب الله اللبناني وملاحقة كوادره كمنظمة إرهابية في ألمانيا.
وتساءل معلقون ما إذا كانت الشرعية التي رحبت بدعوة مجلس الأمن في بيانه الأخير، الأربعاء، إلى انضمام الحوثيين للحكومة، تجرؤ على تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية؟ بدلا من التفاوض معهم وعرض الصفقات والاتفاقيات المهينة مثل ستوكهولم وتسليمهم الحديدة والموانئ قبل نهم والجوف.
"من سلم الحوثيين موانئ الحديدة في البحر الأحمر حكومتكم وليست حكومة ميركل" قال ناشط يمني.
وزير الإعلام معمر الإرياني غرد في تويتر قائلا: "اصرار مليشيا الحوثي على التموضع كأداة ايرانية قذرة لإقلاق امن واستقرار اليمن واستهداف دول الجوار وتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وعدم التزامها بالسلام والقرارات الدولية سيعرضها قريباً لمصير حزب الله اللبناني من تصنيف بقوائم الارهاب العالمية."
وأثار الاستشهاد والاستقواء بقرار ألماني تجاه حزب الله اللبناني من قبل حكومة الشرعية التي ترفض من حيث المبدأ رفضا قاطعا تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية، سخرية وتهكما، بينما اعتبرها البعض مفارقة غريبة أن تكسر الحكومة سيفها وتفاوض الحوثيين بينما تهددهم وتتوعدهم بسيف الحكومة الألمانية؟!
وقال الإرياني: "لن تظل المليشيا الحوثية بمعزل عن الاجراءات الدولية لمواجهة المليشيات الطائفية الايرانية وغيرها من التنظيمات الإرهابية والحد من مخاطرها على امن واستقرار المنطقة، واستمرارها حجرة عثرة امام انهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن غير آبهة بمعاناة وحياة اليمنيين ودعوات مواجهة فيروس كورونا."
وفي السياق رأى البعض أن مثل هذا الخطاب الاتكالي هو بمثابة يأس وإقرار بالفشل في مواجهة المليشيات والتهرب من المسؤولية تجاه أهداف وميزانيات وخفايا الحرب طوال خمس سنوات إلى الاستقواء بقرارات وإجراءات تخص بلدانا غربية وأوروبية تنتمي إلى عصر الدولة والمؤسسة والديمقراطية والنزاهة والكفاءة والحداثة وليس إلى القطيع ورئاسة تدار بقروب واتس آب.