معطيات كارثية في عدن والوزير فتح يبشر المنكوبين: الرئيس يتابع المنخفض المداري(!!)
الجنوب - Wednesday 22 April 2020 الساعة 10:50 pmتكشفت معطيات كارثية يصعب حصرها في العاصمة عدن المنكوبة بأمطار وسيول المنخفض الجوي في اليوم التالي على أسوأ كارثة خلفت عدن مدينة منكوبة، وسط غياب تام للسلطات الحكومية والوزارات المعنية بالطوارئ وأعمال الإنقاذ والإغاثة ومحاصرة الأضرار والحيلولة دون تفاقمها ومساعدة المتضررين.
ويبقى الموقف الغريب والشاذ ومحط التنديد والاستياء من نصيب الرئاسة والسلطات الشرعية في فنادق الرياض غائبة ومنعزلة عن واقع الناس ومعاناة عاصمة منكوبة وسط حالة من الصدمة والتأثر الشديد عبّر عنها الرأي العام واليمنيون وعكستها مواقع التواصل الاجتماعي خلال يومين من المتابعة والنشر والتفاعل مع انتشار مكثف لمقاطع الفيديو القصيرة والصور والتسجيلات القصيرة جدا.
رئيس الوزراء الذي طالب الحكومات والمنظمات التدخل ومد يد العون والمساعدة للمنكوبين في عدن نشرت صفحة رئاسة الوزراء في تويتر تأكيده على ضرورة ترجمة توجيهات الرئيس هادي إلى إجراءات عملية على الأرض (..).
لكن معلقبن يمنيين يسألون: كيف على الأرض في عدن وأنتم تحت الحجر الصحي والفندقي في الرياض؟!
كانت وكالة سبأ ذكرت أن الرئيس هادي "وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة لإغاثة المتضررين من السيول بعدن".
واتهمت حملة نشطة في تويتر الشرعية وفسادها بإغراق عدن. ونشط على الأرض متطوعون شباب وسكان محليون من أبناء عدن وقوات الدعم والإسناد إضافة إلى فرق تابعة للبرنامج السعودي لإعادة الإعمار وقامت بإعادة فتح طرقات رئيسية في المدينة وإزالة العوائق والحواجز بينما معظم الأضرار تتركز في أحياء ومربعات سكنية مزدحمة لم تصلها طواقم مساعدة بعد.
وهناك 14 حالة وفاة مؤسفة على الأقل جراء السيول والأمطار في عدن يوم الثلاثاء بحسب الجهات الأمنية. وتبقى أسوأ الأضرار مطمورة حتى الآن تحت أكوام الأتربة والحصى التي دفنت منازلَ ومحال وسيارات وشوارع جانبية بأكملها.
رئيس لجنة الطوارئ، كما يفترض؛ وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، لم يتأخر عن التذكير بمأساة اليمنيين المزمنة مع السلطات المهاجرة التي تصرف الكلام والتصريحات، وبشر المنكوبين في عدن: "تداعيات آثار المنخفض المداري محل متابعة واهتمام مباشر من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي".
لم يحدد الوزير رئيس الطوارئ كمية أطنان المتابعة الرئاسية بدلاً عن الإغاثات والمساعدات الإنسانية العاجلة!!