الأزمات الدولية: معركة الحوثي للسيطرة على مأرب تضيف كارثة في اليمن

السياسية - Tuesday 21 April 2020 الساعة 05:16 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت مجموعة الأزمات الدولية، إن معركة الحوثيين للسيطرة على مأرب يمكن أن تضيف كارثة جديدة في اليمن إلى ما هو أصلاً أكثر حالات الطوارئ الإنسانية خطورة في العالم.

ونوهت المجموعة في تقرير ميداني نشرته على موقعها الرسمي تحت عنوان "خلف خطوط الجبهة في مأرب اليمنية"، إلى أن المنظمة العالمية للهجرة تقدر أن 800,000 شخص هربوا من القتال في أجزاء أخرى من اليمن إلى مأرب بحثاً عن ملاذٍ آمن.

وقال معد التقرير الخبير بيتر سالزبوري إن اليمن قد تغير بعمق على مدى العقد الذي عملت فيه هناك. الآن، وبعد خمس سنوات من التدخل الذي قادته السعودية ثمة احتمال في أن يؤدي القتال في الشمال مرة أخرى إلى إعادة صياغة المشهد السياسي في البلاد بشكل جذري.

وحذر التقرير من أنه إذا انتصر الحوثيون في معركة السيطرة على مأرب، فسيكونون قد انتصروا في حرب السيطرة على شمال اليمن، على الأقل في الوقت الراهن، ما يجعل الجهود الدولية لإنهاء الصراع أكثر صعوبة.

وقال إن مأرب والجوف محوريتان لفهم المصالح المختلفة للمزيج من القوى التي تحارب الحوثيين، وقدراتهم ووجهات نظرهم مضيفا: "دون أخذ هذه المسائل بعين الاعتبار، من غير المرجح لأي عملية سلام أن تنجح".

وأكمل: "الأسوأ من ذلك، هو أن معركة السيطرة على مأرب يمكن أن تضيف كارثة جديدة إلى ما هو أصلاً أكثر حالات الطوارئ الإنسانية خطورة في العالم – حالة يمكن أن تزداد سوءاً في القريب العاجل إذا ضربت جائحة كوفيد–19 اليمن بشدة؛ إذ يمكن أن تؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص، والعديد منهم كانوا قد هربوا أصلاً من القتال في أنحاء أخرى من البلاد.

وأشار إلى أن الحوثيين يستهدفون بشكل متكرر الأبنية العسكرية في مأرب بالصواريخ.

وقال التقرير: "لقد بات من الواضح على نحو متزايد أن وقف الحرب لن يحقق السلام بشكل تلقائي لليمن، إذ إن هناك عدم تواصل بين السياسيين العاملين على المستوى الوطني والمجموعات المسلحة التي تسيطر على الأمور على الأرض – وبين هاتين المجموعتين من اللاعبين والمجتمع بشكل عام.

وشددت مجموعة الأزمات الدولية، أن تسوية لا يتم بناؤها بعناية يمكن أن تنشر بذور صراع مستقبلي.