مسار التحالف التركي الإيراني في اليمن؟
السياسية - Sunday 19 April 2020 الساعة 11:50 pm
مسار التحالف العربي ليس على ما يرام، لا بد من الإقرار بذلك. في المقابل مسار التحالف التركي الإيراني يراكم الشواهد على فاعلية أجندة تخريب التحالف العربي من الداخل وعكس أهداف وأولويات الصراع.
إفساح السواحل لتركيا (السنية) وحلفائها (بما فيها تعز وشبوة)، وتمكين إيران (الشيعية) وحلفائها من نفط وغاز مأرب وحدود المملكة ومنفذ بحري في الغربي على البحر الأحمر، ملامح سيناريو تتشكل ويتبلور منذ أربعة أعوام على الأقل.
في الصدد: الحديدة تجيء في مقدمة الأهداف التي تكالبت عليها الأطراف لمنع انتزاعها وإحباط مسعى استكمال تحريرها.
ثم كانت شبوة والذي حدث، فتعز والذي حدث وسيحدث، فنهم- الجوف- مأرب وما يعتمل هنالك على إيقاع واحد مع ما يعتمل ويراد جنوباً.
البعض يفضل التساهل أو التجاهل لما يراد أيضاً بالساحل الغربي، وهو جزء من كل وفصل في سيناريو متكامل راحت معالمه ومؤشراته تتوالى تباعاً.
ما الذي يفسر أو يبرر أن تحتدم المعارك والمخاطر على أبواب وأعتاب مأرب تباعاً من نهم والجوف، بينما تحتشد القوات من مأرب إلى شبوة وأبين صوب عدن؟
ولا يأتي كل شيء بمعزل عن كل شيء. لم تجف بعد حملات ومعطيات تحشيد وتحريض ضد الساحل على إيقاع واحد.
الذين يرون أو الذين لا يريدون رؤية السيناريوهات تتشكل وتعتمل وقائعها يوميات في الواقع فعلياً، لا يختلفون إلا في جزئية واحدة وحاسمة: رؤية الحرائق والتعامل معها أفضل، أم التغافل وصرف أو سد الأعين عن رؤيتها؟!
والذين يتجاهلون الأجندة والتحركات التركية (صريحة أو بغطاء قطري) هم أيضاً كالذين دأبوا لأعوام طويلة على التسخيف من التحذيرات التي كانت تتابع التنبيه إلى الأجندة والتحركات الإيرانية حتى بلغ السيل الزبى وطم الربى.
الحديث حول أجندة إيرانية تركية يستوجب ويستدعي السؤال للمرة الألف حول الأجندة والأولويات العربية في اليمن؟ وهل كان التحالف موفقاً وهو يعين الخصوم على نفسه عندما كثفوا ووسعوا الضربات والأزمات حوله لإضعافه كقوة حقيقية وتكتل مصيري؟!