تعزية خجولة في العقيد الصليحي.. غريفيث يتجنب إدانة القتلة
المخا تهامة - Sunday 19 April 2020 الساعة 08:23 amتجنب غريفيث، في تعزية مقتضبة دونها على حسابه في تويتر ذكر القتلة أو التنديد بالجريمة ومرتكبها.
تجاهل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إدانة جريمة اغتيال ضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي الذي تعرض للقنص من قبل ميليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- أثناء عمله ضمن نقاط الرقابة الميدانية المشتركة بإشراف أممي شرقي مدينة الحديدة خلال مارس الماضي وتوفي على إثر ذلك في إحدى مستشفيات عدن، الجمعة، متأثرا بالإصابة الخطيرة في الرأس.
واكتفى المبعوث الأممي بالقول "أقدم أحر التعازي للحكومة اليمنية وأسرة العقيد الصليحي لوفاته المأساوية بعد أن تعرض لإطلاق النار في مدينة الحديدة في اعتداء مؤسف وغير مقبول".
وختم غريفيث برقيته قائلا "دومًا ما سترتبط ذكرى العقيد الصليحي بخدمته لدعم إحلال السلام في بلاده".
وعلى مدى خمس سنوات انتهجت الأمم المتحدة ومسؤولوها ومبعوثوها إلى اليمن لغة المداهنة واللين إزاء كل الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي رغم بشاعتها ووحشيتها وأغلب بياناتها تخلو من الادانات وتسمية الجاني وتكتفي بالتعبير عن الأسف حتى إزاء الانتهاكات والجرائم التي تصنف "جرائم حرب" وفقا للقانون الدولي الإنساني.
وكان العقيد محمد الصليحي أصيب بطلق ناري بالرأس بعد استهدافه من قبل قناص حوثي في 11 مارس الماضي في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) شرق مدينة الحديدة، أثناء أداء عمله ضمن فريق نقطة ضباط الارتباط الخامسة التي تشرف عليها لجنة الرقابة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة.
وفي ضوء ذلك أعلنت الحكومة اليمنية عن سحب فريقها من لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة وضباط الارتباط الذين يمثلونها في نقاط الرقابة الميدانية المناط بها تسجيل خروقات وقف إطلاق النار.
وجاء هذا الموقف الحكومي بعد أن عجز الفريق الأممي عن أداء دوره في تنفيذ اتفاق السويد والوفاء بالتزاماته الإنسانية والأخلاقية حتى للعاملين ضمن فريقه، فضلا عن استمرار ميليشيا الانقلاب بالمماطلة ورفض تطبيق التزاماتها وفقا لبنود اتفاق استوكهولم وفي مقدمة ذلك سحب مسلحيها من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة (الحديدة، الصليف، رأس عيسى).