سالم والمخلافي وسرحان.. الجولة الثانية من الصراع في تعز وتسوية قطرية يقدّمها المعمري
تقارير - Saturday 18 April 2020 الساعة 11:26 amأصدر مدير أمن تعز مؤخراً قرارت تعيين لمديري أقسام شرطة ومسؤولي إدارات أمنية في كل المناطق المحررة في تعز والخاضعه لسيطرة حزب الإصلاح، وذلك في أوسع عملية إحلال لقيادات من الإخوان المسلمين بدلاً عن آخرين تم تعيينهم في فترات سابقه لاعتبارات عديدة.
وجاءت القرارات الأمنية التي أصدرها مدير الأمن منصور الأكحلي لتنهي آخر حضور للقيادات غير الإخوانية في بعض أقسام الشرطة وإدارات الأمن وتسلم الجهاز الأمني في تعز بالكامل لحزب الإصلاح الإخواني.
وتزامنت القرارات مع تناول جديد للبرلماني علي المعمري حاول فيه استخدام عمليات النهب للأراضي والانفلات الأمني والفشل في إدارة السلطة في تعز مبررا لمخطط جديد للإخوان المسلمين يستهدف الإطاحة بكل القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة واستبدالها بقيادات إخوانية مرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان.
المعمري طالب بتسليم السلطة بالكامل للإصلاح ليقوم بحكم تعز منفردا ويتحمل المسؤولية، حسب قوله. وثانيا إقالة القيادات الأمنية والمحلية والعسكرية وتعيين قيادات شابة جديدة من الذين شاركوا في قيادة المقاومة، حسب تعبيره.
ما يسعى إليه الإخوان في تعز حاليا هو التخلص من القيادات العسكرية والأمنية الحالية والتي غالبيتها عملت ضمن القوات المسلحة اليمنية قبل 2011م وهي غير منتمية للتنظيم الدولي وإن كانت تقف في ذات مربع الإصلاح بالمحافظة.
صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا، عبد الواحد سرحان مسؤول الأمن السياسي، عبد الرحمن شمسان قائد اللواء 17 مشاه، وعبد العزيز المجيدي أركان حرب محور تعز وإلى جانبهم كثير من القيادات من الدرجة الثانية في الجيش والأمن جميعهم يشكلون عائقا أمام استكمال الإخوان السيطرة على الوحدات العسكرية والأمنية في المحافطة.
يعمل الإصلاح على تحويل تعز إلى إمارة إخوانية مغلقة يدير كل مفاصلها قيادات تنتمي للإخوان وجناحهم العسكري والأمني، لذلك يتم تحميل القيادات الحالية مسؤولية كل الفشل الذي تعيشه تعز مناطق الشرعية في المحافظة.
ما يريده المعمري والإخوان في تعز هو تعيين حمود المخلافي محافظا للمحافظة وتعيين سالم قائدا للمحور وبذلك تنتهي لعبة الصراع بين سالم والشيخ حمود الذي يبني جيشا خاصا به بتمويل قطري في منطقة تعد عمليا تحت سيطرة سالم، وهذه الصيغة هي بمثابة تسوية بين سالم والمخلافي.
السباق بين سالم والشيخ حمود هو الذي عجل بقرارات مدير الأمن والتي تكشف عن توجه أمني أكثر صرامة من قبل سالم للتعامل مع من يعتبرهم خصومه سواء داخل الشرعية أو داخل الإصلاح والشيخ حمود أبرزهم بعد أن نجح سالم في تحجيم نفوذ صادق سرحان داخل قطاعات اللواء 22 ميكا.
سالم الذي أخرج حمود المخلافي من تعز وحجم نفوذ صادق سرحان ونقل عبد الواحد سرحان من إدارة الجانب الأمني إلى العمل في الأمن السياسي.. يعمل سالم اليوم لتدشين ما يشبه الجولة الثانية من الصراع مع أصحاب النفوذ في تعز.
وما طرحه المعمري بالأمس كان محاولة من تيار قطر في تعز لبناء صيغة تسوية توقف حدة الصراع بين سالم وحمود المخلافي وتنعي ثنائية القطبية داخل المحافظة حيث يعمل المخلافي وبقوه لاستعادة حضوره ونفوذه بعد أن تم إخراجه من تعز بتوصية من سالم.