جيش الإخوان الرئاسي وألوية أمير قطر.. استعداد لرفع العلم على جبل مران في الشيخ عثمان

السياسية - Friday 17 April 2020 الساعة 11:20 pm
عدن، نيوزيمن، هيلان السبئي:

تحشيدات الإخوان المسلمين من شرق البلاد ومن جبهات المواجهات مع مليشيات الحوثي نحو الجنوب مجدداً لمحاولة الهجوم على محافظة عدن تأكيد كافٍ لتحالف مليشيات الحوثي وجيش الإصلاح ودليل لا يقبل الشك بأن جيش الإصلاح هو من يسلم معسكرات ومواقع الشرعيه في مأرب والجوف ونهم للحوثيين.

لكن الغريب في الأمر هو مشاركة رأس الدولة عبد ربه منصور هادي في هذه التحركات وتحويل ألوية الحرس الرئاسي إلى رأس حربة في هذه المغامرة التي لا تخدم إلا مليشيات الحوثي ومشروعها الإيراني في اليمن.

ردد الرئيس هادي كثيراً بأنه سيرفع العلم اليمني في جبل مران، غير أن تحركات قواته وسكوته عن تعزيزات جيش الإصلاح الذي منحه هادي غطاءً شرعياً يبحث عن جبل مران جوار جبل شمسان في عدن جنوب اليمن، ولم تعد جغرافيا الشمال التي يتواجد فيها الحوثيون وجبل مران ذات أهمية بالنسبة للرئيس وشرعيته.

معلومات حصل عليها نيوزيمن كشفت عن تلقي قيادة اللواء الخامس حرس رئاسي في تعز توجيهات بتجهيز قوة عسكرية استعداداً لأي تطورات مرتقبة، وهذا يعني أن هناك من يخطط لإشعال حرب في عدن حيث يهاجم جيش الإخوان عدن من جهتي تعز وأبين.

اللواء الخامس حرس رئاسي الذي يقوده عدنان رزيق القميشي يضم عددا كبيرا من عناصر داعش وتنظيم القاعدة الذين استقطبهم رزيق وعملوا معه سابقا حين كان قائدا لكتائب حسم التي أنشأت أول محكمة لتنظيم القاعدة في تعز كان يديرها قاض اتضح مؤخرا أنه محسوب على مليشيات الحوثي بعد أن فر إلى محافظته ذمار.

وتقضي التوجيهات بأن تتواجد القوة المطلوبة في مدينة التربة على أن يكون نصف هذه القوة من كل الوحدات العسكرية في تعز والنصف الآخر من اللواء الخامس حرس رئاسي الذي سيقود هذه القوة حيث تفيد المعلومات أن عدنان رزيق منذ بعد أحداث عدن بين قوات الانتقالي وقوات الحرس الرئاسي تلقى دعما كبيرا لتجنيد وتجهيز قوة خاصة من عناصر غالبيتهم من أبناء الجنوب استعدادا للقادم.

عدنان رزيق هو ممثل جيش تعز لدى الرئيس هادي وهو من كان يرفع التقارير ضد القائد الشهيد عدنان الحمادي، وعمل بكل جهد على إقالته من قيادة اللواء قبل اغتياله، حيث كان رزيق يرى وجود الحمادي واللواء 35 مدرع في المساحة التي تفصل الجنوب بتعز مشكلة يجب تجاوزها..

وكان نيوزيمن كشف، قبل أيام، عن مخطط الإخوان المسلمين للهجوم على الجنوب وكيف تم نقل عدد كبير من قوات الجيش في مأرب والجوف ونهم إلى تعز وميدي وأبين، وأن القوة التي انتقلت إلى تعز بشكل سري وعلى مجموعات صغيرة تم تأطيرها ضمن قوات محور تعز الذي يعمل عدنان رزيق قائدا لعملياته.

وفي المقابل نشر محور تعز مجاميع من قواته في الحجرية وهي تتبع معسكر حمود المخلافي الممولة قطريا استعدادا لمعركة ضد عدن ولحج مستغلين انشغال القوات الموجودة في الضالع بمواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية.

خلاصة التحركات تقود إلى أن الرئيس هادي هو من يمنح قطر مساحة لم تكن تحلم بها لتقوم بإيذاء السعودية وابتزازها... تماهي هادي مع تحركات الدوحة وتمويلها لمعسكرات في قلب مناطق الشرعية قبول واضح بهذا النفوذ القطري الذي يستهدف الرياض وحضورها في اليمن بشكل عام.

هادي يمنح مليشيات الحوثي كل أسباب الانتصار على الجيش المتبقي في مأرب بل ويطعن قبائل مأرب في ظهرها وهي تدافع عنه تحت اسم شرعيته المزعومة، أي أن هادي أصبح ضلعا رابعا في مربع تشكل إيران وقطر وتركيا أضلاعه الثلاثة الباقية، وهو تحول إلى مخرز في عين المملكة العربية السعودية يتآمر عليها من داخل فنادقها.