اللحظات الأخيرة قبل إعدام الجندي التهامي جهاد الحاج - فيديو

السياسية - Wednesday 15 April 2020 الساعة 10:06 am
نيوزيمن، كتب/ مروان العقيبي:

ولو دفع بنو دهمان وأهل عمران كل أموالهم ورجالهم وأسلحتهم ليعدموك؛ فلن يستطيعوا محو هذه الابتسامة من شفتيك يا جهاد الحاج.

قبل إعدامه بساعات قليلة، لبس عقد الفل التهامي ووضع العكاوة على رأسه وحلق ذقنه ثم خزن تخزينة الوداع وخرج إلى ساحة الإعدام مبتسماً.

انتظر منه بنو دهمان أن يخرج منكسراً يتوسل إليهم، ولم يحصلوا إلا على ابتسامة ساخرة، فأخبره القاضي أن يطلب العفو منهم فقال: "أطلب العفو من ذولا؟! (يشير إليهم باستهزاء) تفوو عليهم".

أمنيتك الأخيرة؟

- يبعث الله دهمان وارجع اقتله.

بطحوه أرضاً، أطلق الجندي 3 رصاصات على قلبه، رفع جهاد رأسه والتفت باتجاه بني دهمان وضحك هازئاً منهم، فأطلق الجندي 3 رصاصات أخرى حتى مات.

كان طلب جهاد الأخير هو معوز أبيض تهامي وعقد فل تهامي وعكاوة رأس تهامية.

رغم الخوف من كورونا خرج المئات من أبناء مدينة الحديدة لاستلام جثمان جهاد وتشييعه. وهذا محمد بكيرة ابن حي جهاد (الحوك) يحكي قصته بمرارة:

جندي تهامي حاصره مسئوله المباشر ضابط من منطقة السلطة وضيق عليه وتعنت له محاولا أن يخضعه ويذله تهميشا واقصاء ويدفعه دفعا الى منطقة الفرار من المؤسسة الامنية او العسكرية وبالتالي الحرمان والضياع قهرا..

منطقة الفرار حيث يوجد فيها المئات من ابناء تهامة الاحرار ضباطا وجنودا، حالة متكررة ومعروفة وذاق ويذوق مرارتها الكثيرون من منتسبي المؤسسة العسكرية والامنية من ابناء تهامة منذ عشرات السنين.

اتهموه بقتل الضابط وجاءوا مدججين بقواتهم يقتحمون منزله ويأخذوا امه واخته، ايه والله امه واخته، حاجة لا تحصل الا في تهامة اذا كان المتهم تهاميا والغريم من منطقة السلطة..

سلم نفسه، اخذوه، سجنوه، عذبوه، حاكموه وجاءوا به ليعدموه في تهامة ليكون عبرة لكل تهامة..

تهامة لم تخف وخرجت في جنازته في موكب عظيم واعتبرته بطلا وشهيدا، نحسبه عند الله كذلك...

على المدى القريب من حالة البطل الشهيد جهاد الحاج قبلها وبعدها هناك عشرات المقتولين من ابناء تهامة ظلما وعدوا وقاتلوهم في حصن حصين لا تمسهم دولة او نظام لانهم من منطقة السلطة تأسيسا وتوكيدا وترسيخا لقاعدة (لا يؤخد احد منا بتهامي..).

*من صفحة الكاتب بالفيسبوك