كورونا اليمن المحتملة تُدر الأموال على الأمم المتحدة
السياسية - Friday 10 April 2020 الساعة 09:52 am
يُجمع اليمنيون أن تفشي الجوائح والأوبئة، واستمرار الحرب في اليمن، يُدر الأموال على الأمم المتحدة، التي يصفها البعض بالمنحازة لميليشيا الحوثي، وتمكينهم من مشاركتها في تقاسم الأموال التي تدخل لليمن.
البنك الدولي أعلن، الأسبوع الماضي، عن منحة جديدة بقيمة 26.9 مليون دولار إلى اليمن لتمويل أنشطة الاستجابة الطارئة المرتبطة بتفشي فيروس كورونا، لكنه أكد أن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ستقوم بتنفيذ المشروع بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية.
وأشار البنك أن القدر الأكبر من التمويل الطارئ الذي تقدمه المؤسسة الدولية للتنمية إلى اليمن، 23 مليونا و400 ألف دولار، سيذهب لتمويل شراء الإمدادات الطبية، وكذلك نفقات التدريب والتنفيذ، وسيشمل إعادة تأهيل وتحديث بعض المرافق الطبية القائمة.
المملكة العربية السعودية أعلنت، أمس، عن منحة لليمن لكنها ستسلمها للأمم المتحدة، وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الأربعاء، إن المملكة ستساهم بـ500 مليون دولار في خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن في العام الجاري، و25 مليون دولار للمساعدة في مكافحة جائحة كورونا.
ويؤكد خبراء الاقتصاد لـ"نيوزيمن"، أن الأموال التي جمعت لليمن وسلمت للأمم المتحدة، لو وجهت لبرامج التنمية، وسبل العيش المستدامة، لقضت على الفقر والبطالة وحولت اليمنيين إلى منتجين، وأغنتهم عن مسلسل جمع التبرعات.
وأضافوا، كثيرة هي الدراسات الاقتصادية وتوصيات خبراء الاقتصاد التي أوصت ودعت بتوجيه أموال المتبرعين والمانحين إلى اليمن لدعم المزارعين، والصناعات الصغيرة، وإعادة تأهيل البنية التحتية، ودعم الكهرباء، إلا أن هذه التوصيات لا تعرف الطريق إلى الأمم المتحدة، وضعف الحكومة اليمنية الصورية، غير المتواجدة على أرض الوقع.
ويقول مواطنون لـ"نيوزيمن"، للعام السادس على التوالي تحشد الأمم المتحدة مليارات الدولارات باسم الجياع في اليمن، دون إشراف حكومي، ومراقبة المجتمع، مع ارتفاع معدلات الفقر، وأعداد الجياع.
وجمعت الأمم المتحدة، على مدى السنوات الخمس الماضية، 15 ملياراً و14 مليون دولار، باسم اليمنيين، الذين تصفهم بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً لبيانات "اوتشا" التي تنشرها في موقع خدمات تتبع التمويل.
وعلى الرغم من التمويلات التي حشدتها الأمم المتحدة لمواجهة الفقر والجوع والمرض في اليمن إلا أن معدلات الفقر ارتفعت إلى 79% من السكان، فيما نمت حالات سوء التغذية من 14% عام 2016 إلى 64% عام 2018، وفقاً لتحليل بيانات مجموعة التغذية في اليمن.
كما نشرت منظمات ووكالات تقارير عن الفساد المستشري في المنظمات الدولية العاملة في اليمن، داخل المنظمات المحلية، ولدت سخطا شعبيا واسعا عن مصير التمويلات الهائلة التي يقدمها العالم لليمن.
ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة تعمل 267 منظمة تحت إطار أنشطة وبرامج خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن منها 10 وكالات تابعة للأمم المتحدة، و38 منظمة غير حكومية دولية (INGO) و206 منظمات غير حكومية وطنية (NNGO) و13 جهة حكومية يمنية.