"الشعبانية" بموزع و"الجدونة" بالمخا.. الساحل يحتفل ببهجة النصف من شعبان
المخا تهامة - Tuesday 07 April 2020 الساعة 07:14 pmيحتفل سكان الساحل بالنصف من شعبان من كل عام، بيوم الجدونة كما يطلق عليها بالمخا، أو الشعبانية بموزع، والبهجة بالمناطق التهامية، حيث يرتدي الأطفال الملابس الجديدة، وتقام موائد الطعام، وتوزع الحلويات والكعك والمكسرات.
يبدأ الأطفال بالانتقال صباحا من منزل إلى آخر، ويستقبلهم الأهالي بمنحهم العطايا من الحلويات والمكسرات التي تم شراؤها مسبقا ويستمر ذلك حتى وقت الظهيرة.
يحرص جميع أفراد الأسرة على تناول وجبة الغداء التي أعدت خصيصا للمناسبة، حيث يتشارك تناولها جميع أفراد العائلة بلا استثناء، لكن في موزع هناك عائلات بعينها هي من تقوم بإعداد الوجبات الغذائية للأطفال فقط، كأسرة آل سلطان وآل جابر وآل الكحيل.
بعد صلاة العصر، تبدأ العائلات بزيارة الأهل والأقارب، مع الحرص على ارتداء الملابس الجديدة أيضا.
في المناطق التهامية يحتفل الأهالي بليلة النصف من شعبان أو ما تسمى بليلة البهجة، بنمط مختلف نوعا ما، حيث يتناولون وجبة العشاء، وتخصص أماكن خاصة للسمر وتناول القات، مع ارتداء عقود الفل.. ويستمر ذلك حتى وقت متأخر من الليل.
وتشهد المساجد إقامة حلقات الذكر، ويردد المصلون الأدعية والقصائد والتواشيح، فيما تفتح مجالس خاصة بعد صلاة العشاء لإقامة الموالد الدينية.
وفي الصباح تقرع الطبول، خصوصا في زبيد، وتقام سباقات الهجن والخيول والقفز على الجمال، فيما يؤدي الأهالي رقصات شعبية على وقع الدفوف ابتهاجا بالشعبانية.
يقول حسن علون، وهو أحد كبار السن في موزع لنيوزيمن، كانوا قديما يقولون لهذه الليلة "بهجة الله"، أي أن الله يبتهج في هذا اليوم.
من جانبه يقول إمام الجامع الكبير بموزع علي صديق، قبل سنوات كان المصلون بعد صلاة العشاء يرددون الأناشيد والموشحات الصوفية حتى ما قبل منتصف الليل.
يضيف، كما يتم زيارة قبور الأولياء مثل قبة باسعد وغيرها من القباب يأخذون منها قليلا من التراب ويمسحون به على أجسامهم لأخذ البركات والشفاء، لكن هذه المعتقدات انتهت ولم تعد قائمة اليوم.