رئيس البرلمان غير راضٍ وجريمة ثانية بعد ساعات.. الموقف الأممي من مجزرة سجن النساء بتعز

السياسية - Monday 06 April 2020 الساعة 11:25 pm
تعز/المخا، نيوزيمن، خاص:

عرّضت مفوضة حقوق الإنسان بذكر الحوثيين، على سبيل الزعم، كمسؤول عن جريمة سجن النساء بتعز، وخلت بيانات منسقة اليمن والمبعوث الأممي من أي ذكر للطرف المسؤول، بينما كان رئيس البرلمان طالب غريفيث، يوم الأحد، بأخذ مواقف واضحة من جرائم المليشيات بحق المدنيين.

"يُزعم أنها من قبل الحوثيين"

أدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، بشدة قصف السجن المركزي في تعز الذي وقع يوم الأحد. وبحسب ما جاء في البيان الذي صدر الاثنين: "يبدو أن ثلاث قذائف أصابت قسم النساء في السجن، ويُزعم أنها أطلقت من قبل الحوثيين."

وذكرت باشيليت أنه في وقت الهجوم، لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات مسلحة بين الأطراف المتحاربة في المنطقة. علاوة على ذلك، لم يكن هناك وجود عسكري واضح في محيط السجن، مشددة أنه "لا يمكن تبرير مثل هذا الهجوم في أي ظرف من الظروف".

وقالت المفوضة السامية "يبدو أن هذا الهجوم ينتهك القانون الإنساني الدولي، واعتماد على الظروف قد يرقى إلى جريمة حرب".

لا يوجد سبب مبرر

وأدانت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، في بيان، الهجوم الدامي الذي استهدف السجن المركزي بتعز يوم الأحد وقالت إنه "أدى إلى سقوط 6 قتلى وعدد من الجرحى".

وأفاد بيان صادر، الاثنين، عن مكتب منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، عن "إصابة سجن تعز المركزي بقذائف يوم الأحد، وبحسب التقرير الأولي، أسفر هجوم بالقذائف على قسم النساء في السجن المركزي في منطقة الضباب بمحافظة تعز، في 5 أبريل/ نيسان، عن مقتل خمس نساء وطفل، وإصابة 11 شخصا على الأقل بجراح".

وبحسب مكتب الأوتشا في اليمن، من المرجح أن يكون عدد الضحايا أعلى.

وفيما قدمت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، تعازيها لعائلات وأحباء الضحايا متمنية الشفاء العاجل للمصابين، قالت إنه لا يمكن تبرير مثل هذه الضربة، التي أدت إلى قتل وإصابة النساء والأطفال العزل"، مضيفة "إنه انتهاك مروع للمبادئ الإنسانية الدولية."

وقالت غراندي، إن اليمن يواجه مشاكل إنسانية هائلة، و"لا يوجد سبب ولا مبرر لاستمرار هذه الضربات والهجمات." وأكدت في بيانها: "حان الوقت لجلوس الطرفين معا وإيجاد حلول سياسية".

مواقف مزعجة وتبرير

أما المبعوث الأممي مارتن غريفيث فاكتفى بإدانة قصيرة في تغريدة بحساب مكتبه في تويتر، واصفا الهجوم بالمفجع.

وكان رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني طالب غريفيث والأمم المتحدة، مساء الأحد، بأخذ موقف واضح من جرائم المليشيات الحوثية. وعلم نيوزيمن أن رئيس المجلس ابلغ يوم الاثنين مكتب غريفيث الاستياء إزاء طبيعة الموقف الذي لم يرق لمستوى الجريمة وما هو مطلوب ومنتظر منه.

إلا أن مكتب غريفيث برر، يوم الاثنين، بحسب مصادر مطلعة مع نيوزيمن، عدم تضمين الطرف المسؤول عن ارتكاب الجريمة، بانتظار بيانات الجهة المسؤولة في الأمم المتحدة مثل المفوضية السامية لحقوق الانسان وفقا لمعايير التخصص والكفاءة الملائمة للقانون الانساني الدولي.

لكن بيانات المفوضية السامية ومنسقة اليمن خلت من تسمية واضحة للجهة المسؤولة، بينما اكتفى بيان مفوضة حقوق الإنسان بالإشارة إلى القذائف "يُزعم أنها أطلقت من قبل الحوثيين."

جريمة ثانية

إلى هذا وفي جريمة ثانية خلال أقل من 24 ساعة، قال مصدر محلي لـ"نيوزيمن"، إن مليشيا الحوثي ارتكبت جريمة جديدة بحق طفولة تعز واستهدفت نيران قناصتها طفلين برصاص أسفرت عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر في حي عصيفرة شرق مدينة تعز.