فيروس كورونا يضرب خطاب الحوثي

السياسية - Sunday 22 March 2020 الساعة 07:59 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

اعتبرت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- فيروس كورونا المستجد، عملاً أمريكياً ممنهجاً ومقصوداً، يستهدف الصين ومن قال إنها مجتمعات إسلامية، في إشارة إلى دولة إيران.

وبلسان قائدها اتهمت مليشيا الحوثي، شركات "يمتلكها اللوبي الصهيوني في أمريكا"، بالعمل على نشر وباء كورونا، ومن ثم ابتكار "لقاح معين له بمبالغ مالية كبيرة جداً كي تحقق ربحاً مادياً".

وأضاف عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز له يوم السبت "بعض الشركات الأمريكية عرف عنها أنها قد تنشر وباءً بعد أن تعد له لقاحًا، وبعد انتشاره تأتي لتبيعه بمبالغ كبيرة جدًا".

ولم يستبعد الحوثي "أن يكون هناك توجه أمريكي لنشر وباء كورونا واستغلاله حتى لو أضر بالمجتمع الأمريكي نفسه"، وذلك في إشارة لتزايد أعداد ضحايا الوباء في أمريكا.

ونقل الحوثي عن من وصفهم ببعض الخبراء في الحرب البيولوجية حديثهم "عن عمل الأمريكيين منذ سنوات على الاستفادة من فيروس كورونا والعمل على نشره في مجتمعات معينة".

وتصدر الحوثي مهمة مناورات الكيد السياسي الإعلامي بين إيران وأمريكا، محملا من وصفها بـ"دول الاستكبار وعلى رأسها أمريكا المسؤولية بالدرجة الأولى عن نشر الأوبئة والأمراض والكوارث الموجودة في العالم".

وقلل الحوثي من خطورة الوباء الذي هزّ دول العالم خلال الاسابيع القليلة الماضية، محذّراً "من الهلع والتهويل، وعدم النظر إلى هذا الوباء أنه أصبح كارثة لا يمكن التصدي لها".

واعتبر الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها معظم الدول التي تفشى الوباء فيها، اعتبر في تلك الاجراءات إحباطا للناس "وتوظيف المخاطر بشكل يحبطهم ويرعبهم ويؤثر سلبًا على حياتهم هو أمر سلبي وعمل عدائي"، متناقضا بذلك مع ما تعلنه قيادات مليشيا الحوثي في حكومة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الجماعة من إجراءات احترازية وقائية.

وعاود الحوثي ليناقض نفسه بتأكيده "أنه لا ينبغي التهاون ولا التجاهل لهذه الأخطار"، متحدثا كذلك عن "أهمية التعاون مع الجهات المختصة في الإجراءات التي تقوم بها".

وفيما كانت مليشيا الحوثي بلسان القيادي في الجماعة المعين وزيرا للصحة، طه المتوكل تطالب صباح اليوم: "المنظمات الأممية والدولية بتوفير 1000 جهاز تنفس اصطناعي بصورة عاجلة وكحد أدنى"، ضمن استعراضه إجراءات الاستعداد للوباء، جاء خطاب عبدالملك الحوثي مساءً متهما هذه المنظمات بنشر الفيروسات والأوبئة واستهداف المجتمعات "بما يُقدم تحت عناوين إنسانية كإمكانيات معينة ملوثة بفيروسات تنقل أوبئة قاتلة كأدوات طبية أو مواد غذائية"، في تخبط لافت طغى على خطاب الجماعة منذ إعلان انتشار الوباء في إيران..