كورونا يكتسح العالم رغم تشديد الإجراءات.. 245 ألف مصاب و10 آلاف حالة وفاة

السياسية - Friday 20 March 2020 الساعة 03:49 pm
نيوزيمن، وكالات:

واصل فيروس كورونا اكتساحه وتفشيه في دول العالم رغم تشديد الإجراءات الطبية والعزل المنزلي والحجر الصحي لا سيما في أوروبا، مسجلاً أكثر من 10 آلاف حالة وفاة، بينما تجاوز عدد المصابين نحو 245 ألفا، بحسب الإحصائيات الرسمية المعلنة حتى مساء الجمعة.

وتجاوزت حصيلة الوفيات في إيطاليا الخاضعة للحجر الكامل 3400 وباتت تتقدم على الصين في هذا التصنيف المحزن.

ولم يسجل في الصين -حيث توفي 3250 شخصاً- الجمعة أي إصابة جديدة محلية المصدر لليوم الثاني على التوالي.

وفي سبيل تخفيف الضغط على السجون، أعلنت إيران أنها ستعفو عن نحو عشرة آلاف سجين.

وأعلنت إيران التي حلت وراء الصين مباشرة على صعيد عدد الوفيات، ارتفاع عدد الوفيات بهذا الفيروس الجمعة إلى 1433 بعد وفاة 149 خلال 24 ساعة مضت.. بينما وصل إجمالي عدد الإصابات الى 19644حالة بعد تسجيل 1237 إصابة جديدة.

بينما أعلنت الحكومة الإسبانية الجمعة تسجيل أكثر من ألف وفاة بالفيروس المستجد في البلاد.

وكان المسؤولون الإسبان أعلنوا أن عدد الوفيات قفز بأكثر من الثلث أمس الخميس، إذ وصل إلى 767 حالة وفاة، في حين زاد عدد المصابين بمقدار الربع وبلغ 17149 مصابا، مما يجعل إسبانيا ثاني أكثر بلدان أوروبا تضررا بالفيروس بعد إيطاليا.

أما في ألمانيا، فارتفعت، الجمعة، الإصابات المسجلة إلى 15320، أي بمعدل 3 آلاف إصابة إضافية عن صباح الخميس، في حين بلغت الوفيات 44 أي 16 وفاة جديدة في يوم واحد.

هذا بينما يواصل العالم تعزيز إجراءاته الوقائية في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد الذي ما زالت أوروبا وفي مقدمتها إيطاليا، في خط المواجهة الأول في مكافحته على غرار ولاية كاليفورنيا الأميركية والأرجنتين اللتين أعلنتا حجرا "وقائيا وإلزاميا" على السكان.

ويزداد القلق أيضاً بالنسبة للدول الأكثر فقراً في العالم حيث يستحيل فرض حجر خصوصاً في الأحياء العشوائية الشاسعة في آسيا.

فضلاً عن ذلك، يحذر خبراء في الأمم المتحدة من أن نحو ثلاثة مليارات شخص لا يملكون الحد الأدنى من وسائل مكافحة الفيروس مثل المياه والصابون.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من نقص في التضامن حيال الدول الفقيرة يمكن أن يكلف "ملايين" الأرواح.

وحتى في الدول الغنية أيضاً، مثل فرنسا والمملكة المتحدة، يندد أطباء وموظفون طبيون بنقص معدات الحماية والفحوصات.

وقال طبيب بريطاني إنه يشعر "بخوف شديد" من نقص الوسائل لدى الطواقم الطبية. 

وكتب في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية "قد لايكون الأمر بالنسبة لي خطيرا، فأنا شاب وصحتي جيدة، لكن لا أحتمل فكرة نقل عدوى لمرضى يمكن أن تؤدي إلى وفاتهم".


وتشمل القيود على حرية التنقل أكثر من نصف مليار نسمة بعدما دعت السلطات السكان إلى ملازمة المنازل.


في كاليفورنيا، فرض على أربعين مليون شخص البقاء في بيوتهم حتى إشعار آخر إلا للضرورة القصوى.


وكذلك الأمر بالنسبة لسكان الأرجنتين البالغ عددهم 44 مليون نسمة بينما أغلقت شواطئ ريو دي جانيرو الشهيرة لأسبوعين على الأقل اعتباراً من السبت.


واتخذت فرنسا من جهتها إجراءات لمنع التنزه على شواطئ الكوت دازور التي يتوجه إليها عدد كبير من الزوار للاستمتاع بالشمس على الرغم من تعليمات الحكومة.


- أمل ضئيل


وتوقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللجوء قريبا إلى الكلوروكين المستخدم لمعالجة الملاريا، كعلاج محتمل للمصابين بعد تسجيل نتائج مشجعة في الصين وفرنسا.

 إلا أن عددا من الخبراء دعوا إلى توخي الحذر مشددين على غياب البيانات السريرية المؤكدة والرسمية لهذا العلاج في مكافحة فيروس كورونا.


وتقررت الاستعاضة بقمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي كانت مقررة في يونيو في كامب ديفيد، بمؤتمر عبر تقنية الفيديو.


لكن الشكوك تحيك بالألعاب الأولمبية في طوكيو. وقال رئيس اللجنة الدولية الأولمبية توماس باخ لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه من "المبكر" التفكير في إرجاء الحدث.


وتعهدت شركات أدوية عالمية الخميس توفير لقاح ضد كوفيد-19 "في كل أرجاء العالم" في مهلة تراوح بين 12 و18 شهرا على أقرب تقدير.


وأشار نائب رئيس اللجنة التنفيذية في شركة "جونسون أند جونسون" إلى إمكانية تبسيط المعاملات الإدارية مثل تراخيص تسويق اللقاحات وتسريعها في هذا المجال، مشددا على أن الموارد متوافرة، فيما تسمح شراكات بين القطاعين العام والخاص بتخفيف العبء المالي الناجم عن الاستثمارات الهائلة التي تتطلبها الأبحاث والانتاج.


وتستعد إسبانيا المتضررة جدا بانتشار الفيروس لمواجهة "أصعب الأيام" في مكافحة الوباء من خلال الاستعانة بآلاف العاملين في مجال العناية الصحية.


ويرجح أن يمدد قرار الحجر المعلن في فرنسا لمدة أسبوعين، على ما ذكرت السلطات الصحية في البلاد.


- تضرر الاقتصاد


إلى جانب المأساة الصحية، قد يغرق فيروس كورونا المستجد العالم في حالة انكماش اقتصادي رغم تخصيص مئات المليارات من الدولارات على وجه السرعة في الولايات المتحدة وأوروبا.


وحذرت منظمة العمل الدولية من أن 25 مليون وظيفة ستكون مهددة في العالم في غياب استجابة دولية منسقة.


وحذر المصرف المركزي الأوروبي من أن الاقتصاد الأوروبي "سيتقلص كثيرا".


في الأثناء، سجلت البورصات الآسيوية ارتفاعاً مع اطمئنان المستثمرين لتأثيرات خطط الإنعاش التي أعلنت في كافة أنحاء العالم.