المحامي الحميري: أمن تعز يعتقل الناس بالهوية والحملة اعتراف بالفشل

السياسية - Wednesday 11 March 2020 الساعة 07:45 pm
تعز، نيوزيمن:

انتقد المحامي والناشط عمر الحميري الإجراءات المخالفة للقانون التي تنفذها سلطات الأمن في محافظة تعز، وحملة الاعتقالات بالهوية التي تطال أبناء المناطق الشمالية.

وقال الحميري، انه منتصف ليلة أمس دخل طقم عسكري إلى حارة السوادي في تعز وتوجه نحو الدكان الذي ينام فيه "عمال بناء" من أبناء محافظة إب، وتم الاعتداء عليهم بالضرب رغم عدم المقاومة وأخذوهم فوق الطقم.

وأضاف، إنه تم ظهر اليوم الإفراج عن عدد من العمال المعتقلين يوم أمس الأول بعد التحقق وعدم وجود أدنى شبهة ضدهم، معتبرا الإفراج خطوة جيدة والأفضل منه أن تجرى الاعتقالات بموجب الفعل لا الهوية وبناء على معلومات ودلائل.

وطالب الحميري، في بلاغ إلى رئيس النيابة العامة، بتكليف لجنة من أعضاء النيابة للنزول إلى حجز إدارة الأمن والتحقق من هوية المحتجزين وظروف اعتقالهم والتهم الموجهة إليهم، والتوجيه بالإفراج عن كل معتقل لم تثبت ضده شبهات أو دلائل بارتكاب جريمة.

وقال الحميري، في سلسلة منشورات على صفحته في فيس بوك، إن هذه العملية برمتها إعلان فشل الأجهزة الاستخباراتية عندما يطلب الأمن من عقال الحارات التبليغ على كل العناصر الدخيلة والطلب من كل مواطن أن يبلغ على كل شخص لا يعرفه.

وأضاف، ثم يتم استخدام تلك البيانات للاعتقال المباشر بتهمة خلايا نائمة، وقبل أن تبدأ مرحلة التحقيق وفرز المشتبه بهم، معتبراً ذلك إقرارا رسميا بفشل أجهزة الاستخبارات العسكرية والأمن القومي والأمن السياسي ونجاحا لعقال الحارات في بسط هيبتهم.

وتساءل الحميري عن فائدة لبس الميري إذا كان الامن يلاحق الناس بتهمة ارتكاب واقعة غير واردة في قانون العقوبات، خلايا نائمة، معتبرا هذا المصطلح غير قانوني والقصد من استخدامه التهرب من تبعات القانون وضوابطه عند القبض على شخص ما بارتكاب جريمة.

وقال الحميري، هناك ما يكفي لتحقيق الغرض من اوصاف مثل: تشكيل عصابة مسلحة والشروع في التخطيط لتمرد عسكري، أو الشروع في التخطيط والاعداد لجرائم تخريب واتلاف باستعمال القوة... الخ، لأن لكل جريمة اركانها وعناصرها التي ينتفي الاشتباه عند غيابها ولكن يبدو أن القصد فرض الرعب لا بسط الأمن.