تعز.. حملة أمنية للإصلاح تمهد لنشر قوات المخلافي المدعومة قطرياً
السياسية - Wednesday 11 March 2020 الساعة 10:50 am
بدأ حزب الإصلاح بتعز إجراءات أطلق عليها الحملة الأمنية لملاحقة وكشف الخلايا النائمة في المدينة، وتستهدف الحملة من ينتمون لمحافظات شمالية تتهمهم السلطات الإخوانية في تعز بالعمل لصالح المليشيات الحوثية، إضافة إلى كل من يعارض سلطة الأمر الواقع في تعز.
وبالتزامن مع الحملة، التي تشارك فيها أطقم عسكرية وجنود من الجيش، بدأ نشطاء الإصلاح المحسوبون على التوجيه المعنوي للمحور ولمقر الحزب حملة مماثلة إعلامية وعلى منصات التواصل الاجتماعي ضد التنظيم الناصري وقياداته ونشطائه وبدرجة رئيسية ضد قوات الأمن الخاصة التي يقودها جميل عقلان غير الخاضع لسلطة المقر.
وتتضمن الحملة على قوات الأمن الخاصة -الأمن المركزي سابقاً- اتهاماً لجميع أفراد هذه القوات بأنهم خلايا نائمة محسوبة على النظام السابق، وهي تشكل خطراً على تعز، كونها ستقف إلى جانب طارق صالح في أي صدام مع الإخوان في تعز، كما أنها ستقف مع الحوثي، رغم أن هذه القوات قاتلت الحوثيين إلى جانب المقاومة الشعبية منذ بدايات المواجهة في تعز.
وكان نيوزيمن انفرد، سابقاً، بكشف مخطط للإصلاح تدعمه قطر يقضي بنشر قوات الشيخ حمود المخلافي التي يواصل تشكيلها في تعز بدلاً عن قوات الأمن الخاصة في الحجرية، وذلك على أنها قوات الشرطة العسكرية.
وتأتي الحملة المتزامنة إعلامياً وأمنياً في إطار التمهيد لتنفيذ هذا المخطط، حيث صرف الشيخ المخلافي، قبل يومين، مرتبات الدفعتين الخامسة والسادسة من قوات قطر في تعز، وتم إبلاغ الأفراد بالاستعداد للالتئام في معسكرات تمهيداً لمهام ميدانية.
وكثف الإصلاح تحركاته العسكرية والأمنية في تعز، دون أن تشمل هذه التحركات إلقاء القبض على المجرمين وأصحاب السوابق وناهبي الأراضي وحقوق الناس، وبالمقابل تعيش الجبهات حالة سكون باستثناء جبهة حذران، حيث اللواء الخامس حرس رئاسي والتي تشهد هجمات حوثية متكررة لقطع خط الضباب، شريان تعز الوحيد والذي يربطها بالجنوب والشمال.
وتصاعدت الحملة ضد قوات الأمن الخاصة في تعز من قبل حزب الإصلاح مع إعلان المقاومة الوطنية إعادة تشكيل قوات الأمن المركزي في المخا، حيث تتوهم سلطات الإخوان في تعز بأن هذا التشكيل الأمني في الساحل يشكل خطراً عليهم.