نقابة الدراجات تحذر من عواقب استمرار الحظر التعسفي نتيجة التدهور المعيشي وتسلم رسالة لرئاسة الوزراء

نقابة الدراجات تحذر من عواقب استمرار الحظر التعسفي نتيجة التدهور المعيشي وتسلم رسالة لرئاسة الوزراء

السياسية - Wednesday 26 February 2014 الساعة 08:30 pm

خرج المئات من سائقي الدراجات النارية اليوم الأربعاء في مسيرة احتجاجية انطلقت من ميدان التحرير إلى مقر الحكومة بصنعاء. وردد المحتجون شعارات تندد باستمرار الحظر الذي يصفونه بالتعسفي التمييزي الجائر ورفعوا شعارات مناهضة ومنددة. وقالت نقابة سائقي الدراجات النارية اليمنيين (سدني) في بيان صدر عن مسيرة اليوم :"إننا نقدّر حرص حكومتكم على أمن الوطن واستقراره، وإننا لا نقل عنكم حبّاً وإخلاصاً لهذا الوطن، ولا نسمح بالطعن في وطنيتنا ، لذا فإننا أدنّا وندين وسندين كُل الأعمال الإرهابيةآ  والإجرامية التي تستهدف أمن الوطن، وسلامة المواطنين . وأعلن البيان رفض النقابة أن تكون هي فقط من يدفع ثمن حرصكم على الأمن، وتجعلوا منّا كباش فداء لقراراتٍ قاسية لا تُراعي معيشتنا ولا حياتنا واستقرارنا، ولا تراعي فينا القاعدة النبوية الحقوقية "لا ضرر ولا ضرار". وقال البيان :"نحن من رعاياكمآ  فاتقوا الله فينا ، لأنكم مسؤولون عنا أمام الله ، ونحملكم مسؤولية الآثار السلبية التي قد تنحرف ببعض ضعاف النفوس لاقتراف الحرام طلباً للرزق وتوفير العيش المستقر لأولادهم وأسرهم، وطلباً للاستقرار المعيشي، والنفسي. وأكد البيان :" أننا ومنذ 2007م حتى اليوم ونحن نطالب ونناشد الجهات المعنية في الأمن والمرور إخضاع الدراجات النارية للوائح وأنظمة وقوانين المرور ، أسوة بكل وسائل النقل. وبعد وقفة رمزية نفذها سائقو الدراجات النارية في محيط مجلس الوزراء سلم رئيس النقابة عبدالله الصرابي رسالة من الهيئة الإدارية العليا للنقابة إلى مكتب معالي محمد باسندوة وأعضاء حكومة الوفاق .. جاء فيها: لا يخــفاكم ما يلقاهُ إخوانكم وأبناؤكم من آثار سلبية نتيجة قرارات اللجنة الأمنية العليا ، ويعيشونه من معاناة جرّاء هذه القرارات التي جعلتهم دون غيرهم من سائقي وسائل النقل كبش فداء ، لتقصير الجهات المعنية وما يفعلهآ  المُجرمون أعداء الوطن والإنسانية . وإننا نؤكد لكم تأييدنا لكل القرارات التي تهدف لترسيخ الأمن والاستقرار وفقاً لمبدأ (لا ضرر ولا ضرار)، لكننا أيضاً نرفض كل القرارات التي تمسّ حياتنا ومعيشتنا ، ولا تراعي استقرارنا المعيشي. وإننا منذ العام 2003م نناضل لأجل أن نعيش بكرامة، وبنضالنا السلمي انتزعنا حقنا الطبيعي في إنشاء ننقابتنا في مارس 2006م رغبةً في تنظيم أنفسنا، ولاآ  يزال في المرور أكثر من 5000 دراجة تعرضت للتدمير والإتلاف لم يُعوّض أصحابها حتى الآن، فضلاً عن عشرات المصابين والمعاقين، وفوقها أكثر من 4000 دراجة تم احتجازها خلال فترة الحوار الوطني ، لا يزال أصحابها ينتظرون إطلاقها، والتعويض عن أيام التوقيف والحجز. ونحن أكثر من تحمل المعاناة طوال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، نتيجة قرارات الحظر التعسفية التي صدرت ثلاث مرّات، واحتراماً للمصلحة العليا صبرنا وصابرنا ، لكن للصبر حدود ، ومطلبنا الرئيسي والوحيد هو إلغاء قرار الحظر التعسّفي التمييزي ، ووضع حدّ للمعاناة التي نعيشها بسبب استمرار الحظر، فقد زادت الهموم ، وتراكمت الديون . وفي تصريح لـ"وسائل الاعلام" نفى رئيس النقابة ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن تأييد النقابة لأية مطالب ذات طابع سياسي.. وقال أن بعض الصحفيين يحسبون مواقف وآراء بعض الغاضبين من سائقي الدراجات على أبناء المهنة وعلى النقابة، وهذا خطا . آ وأكد الصرابي أن المطلب الأساسي والوحيد لهم هو إلغاء قرار الحظر التعسفي الجائر وانهاء حالة الظلم الواقع على هذه الفئة .. محذراً من يؤدي تجاهل استمرار الآثار السلبية لنتائج غير محمودة العواقب .. مشيراً إلى ان النقابة لا تتحمل مسؤولية تلك العواقب بل المتجاهلين المعنيين في الحكومة واللجنة الأمنية العليا .