ضحايا كورونا.. وفاة 720 وإصابة 35 ألف شخص بالصين و69 باليابان

العالم - Saturday 08 February 2020 الساعة 04:48 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلنت السلطات الصحية الصينية، السبت، أنّ فيروس كورونا المستجدّ أصاب أكثر من 34 ألفاً و500 شخص في الصين القارية (خارج هونغ كونغ وماكاو)، توفي منهم 722 شخصاً.

ويشكل هذا العدد الجديد زيادة قدرها 86 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة، في أكبر حصيلة يومية حتى الآن.

وفي التحديث اليومي، أوضحت اللجنة الوطنية للصحة أن 3339 إصابة جديدة مؤكدة سجلت.

وتقترب حصيلة الوباء من عدد الوفيات بفيروس الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي حدث في 2002 و2003 وأسفر عن وفاة 774 شخصا في العالم.

وتكافح الصين للسيطرة على الوباء وقد اتّخذت لهذه الغاية إجراءات مشدّدة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.

من جهة ثانية، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الصينية وفاة أميركي في مدينة ووهان نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وقال ناطق باسم السفارة لوكالة فرانس برس "يمكننا تأكيد وفاة مواطن أميركي يبلغ من العمر 60 عاما ويحمل فيروس كورونا المستجد في مستشفى في ووهان في الصين في السادس من شباط/فبراير".

ويعد المواطن الأمريكي أول أجنبي يودي المرض بحياته في مدينة ووهان.

وعلى صعيد متصل أعلنت وزارة الخارجية اليابانية وفاة ياباني يشتبه بإصابته بفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان.

وبالتزامن أعلنت الحكومة اليابانية، السبت، أنّ عدد المصابين بـ"فيروس كورونا المستجدّ" على متن سفينة الرحلات السياحية "دايموند برينسس" الراسية في ميناء يوكوهاما حيث فرضت عليها سلطات الأرخبيل حجراً صحياً ارتفع إلى 64 شخصاً بعد تسجيل ثلاث إصابات جديدة.

والسفينة التي تقلّ حوالى 3700 شخص بين ركاب وأفراد طاقم، أخضع حوالى 280 منهم لفحوصات، وصلت الإثنين إلى ميناء يوكوهاما في جنوب غرب اليابان حيث وضعت تحت الحجر الصحي.

والمصابون الثلاثة الجدد الذين تأكّد السبت انتقال العدوى إليهم نقلوا إلى المستشفى للعلاج، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.

وكانت 41 إصابة جديدة سجّلت الجمعة على متن السفينة في ما اعتبر ذروة انتقال العدوى.

وبمعزل عن هذه السفينة سجّلت في اليابان 25 إصابة بعدوى الفيروس المستجدّ.

ويعتقد أنّ الفيروس ظهر أولاً في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير.

ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.

وفي مستجدات البحث العلمي ، أعلن علماء صينيون، الجمعة، أن البنغول أو أم قرفة أو ما يعرف بـ "آكل النمل"، وهو حيوان صغير من الثدييات هو "البؤرة الوسيطة" التي نقلت العامل الممرض للإنسان.

وقالت جامعة جنوب الصين الزراعية، التي قادت البحث في بيان بموقعها على الإنترنت إن "هذا الاكتشاف سيكون ذا أهمية كبيرة للوقاية والسيطرة على منشأ الفيروس".

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن تسلسل الجينوم في سلالة كورونا الجديدة، التي تم استخلاصها من حيوان آكل النمل في الدراسة كان متطابقا بنسبة 99% مع السلالة التي رصدت في البشر. وأضافت أن البحث خلص إلى أن آكل النمل الحرشفي هو العائل الوسيط المرجح للفيروس.

لكن جيمس وود، مدير إدارة الطب البيطري في جامعة كمبردج قال إن البحث ليس محكما.
وأضاف أن "الأدلة على الضلوع المحتمل لآكل النمل الحرشفي في التفشي لم تُنشر، باستثناء ما جاء في إفادة صحافية من الجامعة، وهذا ليس دليلا علميا".

وأوضح أن "الإبلاغ عن رصد حمض نووي فيروسي له تسلسل جيني مشابه بأكثر من 99% ليس كافياً"، متسائلاً "أليس من الممكن أن تكون هذه النتائج بسبب تلوث من بيئة شديدة العدوى؟".

وسبق ورجح علماء فرضية انتقال فيروس كورونا من الخفافيش.

في المقابل، شكك باحثون مستقلون في البحث الذي كان أشار إلى أن تفشي فيروس كورونا في الصين ربما يكون انتقل من الخفافيش إلى البشر عن طريق التجارة غير المشروعة في آكل النمل الحرشفي.