وفد أوروبي بعدن لدعم تنفيذ اتفاق الرياض
السياسية - Monday 13 January 2020 الساعة 07:30 am
بحث وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي مع رئيس الوزراء معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق الرياض، وكذا خطورة استمرار دعم إيران لميليشيا الحوثي الانقلابية واستخدامها كأحد أذرعها الإرهابية في المنطقة على ضوء التطورات العالمية الأخيرة.
وضم الوفد، الذي وصل عدن الأحد، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانز غراندبيرغ، وسفيري فرنسا كريستيان تيسوت والسويد نيكولاس تروفي، ونائب رئيس البعثة الأوروبية ريكاردو فيلا.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد تناولت المباحثات الأوضاع الإنسانية والتضييق المستمر من قبل ميليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- على المنظمات الدولية ونهبها للمساعدات الإغاثية، إضافة إلى استمرار عرقلة الجسر الجوي لنقل المرضى من العاصمة صنعاء بناءً على مبادرة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، ومنع الخبراء الأمميين من صيانة خزان صافر النفطي والذي ينذر بحدوث كارثة وشيكة تهدد البيئة البحرية جنوبي البحر الأحمر.
وقال رئيس مجلس الوزراء، إن اتفاق الرياض "يشكل مصلحة للجميع ويستوعب المصالح المشروعة لكافة الأطراف".
وأوضح عبدالملك، أن الاتفاق الذي وضعت المملكة العربية السعودية ثقلها السياسي خلفه لإنجاحه وضمان تنفيذه، أعاد لليمنيين آمالهم بالسلام والاستقرار، ويؤسس لحكومة فاعلة وتصحيح الوضع الأمني والعسكري وتوحيد الجهود باتجاه إنهاء المشروع الإيراني في اليمن عبر وكلائها من ميليشيات الحوثي، كما سيتيح أيضا بناء شراكات فاعلة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وتطرق، إلى التصعيد الحوثي المستمر ورفضه جهود السلام والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة معه وآخرها اتفاق ستوكهولم الذي مر أكثر من عام على توقيعه دون أن يلتزم بتنفيذ أي من بنوده.
وقال إن "الحوثيين يثبتون يوميا أنهم مجرد أدوات للنظام الإيراني، الذي يتحدى العالم بنشر الإرهاب وتقويض الأمن الإقليمي والعالمي، ما يتطلب موقفا دوليا موحدا لوضع حد لعبث طهران وأدواتها في المنطقة والتخلي عن أوهامها التوسعية والتدميرية".
من جانبهم، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفيرا فرنسا والسويد، أن زيارتهم إلى العاصمة المؤقتة عدن تأتي في إطار دعم الاتحاد الاوروبي لجهود الحكومة لتطبيع الأوضاع في عدن والإجراءات الاقتصادية التصحيحية التي اتخذتها خلال الفترة الماضية، ونقل رسالة بأن المجتمع الدولي يراقب الأوضاع عن قرب، وحريص على إنجاح تنفيذ اتفاق الرياض كخطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والسلام الشامل في اليمن.
وجددوا تاكيد الاتحاد الأوروبي وفرنسا والسويد على دعم جهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام المستدام في اليمن بما يضع حدا للمعاناة الإنسانية، وضرورة تطبيق اتفاق ستوكهولم كمقدمة نحو الحل السياسي.
وأبدى السفراء الأوروبيون قلقهم لاستمرار حملات التضييق على المنظمات الدولية والتحريض العلني الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية بمناطق سيطرتها.