واشنطن تعلق على قرار البرلمان العراقي إنهاء تواجد القوات الأجنبية

السياسية - Monday 06 January 2020 الساعة 07:30 am
نيوزيمن، متابعات:

علق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأحد، على تصويت البرلمان العراقي على إنهاء تواجد القوات الأجنبية، بالقول إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي استقال منذ فترة بسبب التدخلات الإيرانية في شؤون العراق، في إشارة إلى أن قرار البرلمان انعكاس لضغوط إيرانية.

 وقال بومبيو إن الولايات المتحدة تتطلع إلى متابعة عملها في العراق.

 وكان البرلمان العراقي قرر في وقت سابق اليوم الأحد إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولي ضد داعش، على الرغم من غياب الكتل السنية والكردية، وصوت على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وعدم استعمال الأراضي العراقية أو المجال الجوي لأي سبب كان.

 وعقب قرار البرلمان، انطلقت تظاهرات من ساحة التحرير في بغداد، تندد بقرار إنهاء وجود القوات الأجنبية وهتف المحتجون بخروج إيران من العراق.

 هذا وطالب المحتجون مجدداً برئيس وزراء مستقل وغير منتم للأحزاب الموالية لطهران.

 يشار إلى أن قرارات البرلمان تختلف عن القوانين إذ إنها غير ملزمة للحكومة.

 بدورها، أفادت وكالة الأنباء العراقية بأن مجلس النواب صوت على قرار نيابي من 5 إجراءات، ورفع جلسته إلى السبت المقبل.

 من جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي (موال لإيران) في كلمته أمام البرلمان الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء وجود القوات الأجنبية في أقرب وقت ممكن. وقال عبد المهدي "رغم الصعوبات الداخلية والخارجية التي قد تواجهنا، لكنه يبقى الأفضل للعراق مبدئيا وعمليا".

 وسبق وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، الأحد، تعليق عمليات تدريب القوات العراقية والقتال ضد تنظيم داعش، بسبب "الالتزام بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف".

 وقال التحالف في بيان "أولويتنا القصوى هي حماية كل جنود التحالف الملتزمين بمهمة هزيمة داعش، مذكرا بان الهجمات الصاروخية المتكررة على مدى الشهرين الماضيين من عناصر كتائب حزب الله تسببت في مقتل أفراد من قوات الأمن العراقية ومدني أميركي".

 وأضاف "لقد حد هذا من قدرتنا على القيام بمهام التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش، ولذلك أوقفنا تلك الأنشطة والأمر قيد المراجعة المستمرة".

 وتابع البيان "نتيجة لذلك نحن ملتزمون بالكامل بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات من التحالف". 

 وتصاعدت في الشهرين الأخيرين الهجمات على مصالح أميركية في العراق، مستهدفة بصورة خاصة قواعد عسكرية.

 وتتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.

 وأحدث تلك الهجمات، سقوط عدد من الصواريخ مساء أمس السبت في المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تقع السفارة الأميركية، كما سقط صاروخ خارج هذه المنطقة بينما تم استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين.

 يذكر أن السفارة الأميركية ببغداد تعرضت، الثلاثاء الماضي، إلى هجوم من قبل أنصار فصائل عراقية منضوية ضمن الحشد الشعبي وموالية لإيران، من ضمنها كتائب حزب الله العراقي، التي فقدت أكثر من 20 عنصراً في ضربات أميركية، الأسبوع الماضي، على قواعد له في مدينة القائم العراقية وفي سوريا.

 كما أقدم المحتجون على إحراق إحدى بوابات السفارة، وتكسير مرتكز أمني وكاميرات مراقبة.

 والأربعاء، قامت قوات من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" بعملية إنزال داخل السفارة. 

 ولاحقاً أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن البنتاغون سيرسل "فوراً حوالي 750 جندياً إضافياً إلى الشرق الأوسط"، رداً على الأحداث الأخيرة في العراق.