ديسمبر مليشيا الحوثي.. استنفار تام وخطابات ترهيبية

السياسية - Wednesday 04 December 2019 الساعة 08:59 am
صنعاء، نيوزيمن، أحمد فؤاد:

في ذكراها الثانية، أثارت انتفاضة 2 ديسمبر، التي دعا إليها الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح، فزع وارتياب مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- في العاصمة صنعاء وضواحيها.. ولليوم الثالث على التوالي تشهد صنعاء حالة استنفار قصوى وارتياب عام في صفوف المليشيا وخطابات وتحركات قياداتهم.

استحداث نقاط تفتيش جديدة على مداخل العاصمة صنعاء، والتقاطعات والشوارع العامة، تحريك مكثّف وانتشار واسع لدوريات مسلحة، حملات دهم لمنازل مدنيين واعتقالات لناشطين سياسيين وحقوقيين.

تدرك مليشيا الحوثي، يقيناً، نضوج عوامل وأسباب الثورة عليها، ولذلك فإنها ترى هذا اليوم قريباً، وحسب الباحث السياسي والاجتماعي، عبدالرقيب الفهد، فإن مليشيا الحوثي "تحسب كل تجمّع ثورة عليها"، وترى في كل تعبير عن تذمّر "مشروعاً لإقلاق سكينتها".

ديمومة انتفاضة 2 ديسمبر

وفي حديثه إلى "نيوزيمن" شبّه الباحث الاجتماعي الفهد، حال مليشيا الحوثي بلصوص خطفوا فريسة ليست من حقّهم، ولذلك فإن حالة القلق والريبة سوف تلازمهم حتى ترك هذه الفريسة أو الهلاك دونها.

وأشار إلى أن حالة الاستنفار والتوجس من ذكرى 2 ديسمبر هي في الحقيقة شعور طبيعي يؤكد ديمومة انتفاضة 2 ديسمبر، وقال: "هذه الديمومة مستمدة من ديمومة واختمار عوامل وأسباب الانتفاضة، وتزايدها من يوم لآخر"..

إغلاق المقاهي العامة

التجمعات الاعتيادية في المقاهي العامة كانت هدفاً رئيساً لمليشيا الحوثي، حيث شنت المليشيا، الثلاثاء 3 ديسمبر الجاري، حملة موسعة لإغلاق عشرات المقاهي في عدد من أحياء العاصمة صنعاء، تحت مبرر منع الاختلاط، في حين يقول الكثير من رواد هذه المقاهي إنّ مليشيا الحوثي باتت تخشى أي تجمعات، حتى لو كانت هذه التجمعات لمشاهدة مباراة كرة قدم، أو تناول الشاي.

وزعمت داخلية مليشيا الحوثي ضبطها لما قالت إنه "مخطط لتنفيذ أعمال تخريبية تسبقها حملات إعلامية وشائعات موجهة مستغلة الوضع الاقتصادي المتردي"، فيما عد إقراراً علنياً بتردي الأوضاع الاقتصادية في المحافظات الواقعة تحت سلطات هذه المليشيات..

خطاب ترهيبي

وفي تخبط لافت، زعمت في ذات الإعلان "أنها تتعقب تحركات" لمن أسمتها "خلايا تابعة لدول العدوان بدقة بالغة ويقظة مرتفعة"، واعتبر مراقبون إعلان المليشيا تمهيداً لتنفيذ حملات اعتقالات وتصفيات سياسية، بالإضافة إلى كونه تهديدا ضمنيا لأي تحرك شعبي ضد الجماعة..

وكان ما يسمى رئيس سلطة المليشيا الحوثية في صنعاء مهدي المشاط، وجّه خطابا ترهيبيا عشية 30 نوفمبر، توعّد خلاله باستخدام القوة المفرطة ضد كل من قال إنه "تسول له نفسه المساس بثوابت الجبهة الداخلية والموقف الوطني"، وذلك في إشارة إلى أي مظاهر احتجاجية ضد الجماعة.