قصر العبدلي بعدن... ذاكرة مكان

متفرقات - Friday 01 November 2019 الساعة 07:32 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

ها هو قصر العبدلي يقف شامخاً بألوانه الرائعة برغم ما تعرّض له في الحرب الأخيرة، يقف شامخاً وشاهداً منذ تشييده في 1908م والذي اكتمل في عام 1912م، بالتصميم العثماني وتنفيذ الشركة الهندية.

يحكي لنيوزيمن، حارس مركز البحوث اليمني العم زكي أحمد علي مليكان، عن القصر، بقوله: "القصر ينقسم إلى جزئين: الجزء الأول، كان سكناً تابعاً للسلطان علي عبد الكريم فضل العبدلي، والجزء الآخر كان يُستخدم براقاً للاجتماع بالحاشية التابعة للسلطان، وكان القصر يسمى سابقاً قصر الشكر، والآن صار مقسماً إلى ثلاثة أقسام: قسم تم إعادته إلى السلطان وصار الجزء الأكبر للهيئة العامة للآثار، وجزء لمركز الدراسات والبحوث".

يقول العم فضل عبد الشكور، أحد سكان كريتر: "كان القصر يُعد أحد ركائز مدينة عدن، فموقعه على طريق صيرة جعله أحد أهم المواقع الذي أراد الاحتلال البريطاني السيطرة عليه في بداية الاستعمار، كان يقف على شرفته السلطان العبدلي، والشرفة التي هي أمام ملعب الهوكي حالياً".

قبل فترة حرب 2015م تم توريد الآثار الموجودة في القصر إلى عهدة البنك المركزي لحمايتها، ومن قبل الحرب كان أحد المشاريع ترميم القصر أيام مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتورة / رجاء باطويل.

وما زالت عدن تنتظر ترميم قصر العبدلي من أجل أن تزهو بالأثر التاريخي الصامد رغم مرور الكثير من الحروب في المدينة.