قيادي إخواني: خلية الكويت كانت تستهدف دول الخليج ومصر
السياسية - Wednesday 02 October 2019 الساعة 08:59 pm
قالت مصادر أمنية مصرية، إن التحقيقات مع القيادي في جماعة "الإخوان" خالد المهدي، الذي سلمته الكويت إلى مصر الاثنين الماضي، كشفت معلومات جديدة عن نشاط خلية الكويت الإخوانية المضبوطة سابقا والذي كان يستهدف دولاً خليجية وعربية إلى جانب مصر.
ونقلت صحيفة "القبس الكويتية"، الأربعاء، عن تلك المصادر قولها "إن التحقيقات اظهرت أن جماعة الإخوان خططت لصعود ما يعرف بــ"الإسلام السياسي" إلى السلطة في دول عربية وخليجية".
وأضافت "كما أظهرت أن التنظيم الدولي للاخوان كان يستهدف السعودية، حيث استغل قضية مقتل جمال خاشقجي في ذلك"، موضحة أن هناك تعليمات أعطيت لأعضاء الجماعة الشباب باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الإساءة إلى المملكة.
وأفادت المصادر الأمنية المصرية بأن المهدي اعترف خلال التحقيقات التي ما تزال متواصلة معه، أن الإخوان "وبعد إجراءات التضييق الأخيرة عليهم في دول عربية وخليجية قرروا نقل إقامتهم بشكل كامل إلى إيران وتركيا وألمانيا ولندن، مشيراً إلى أن عناصر كثيرة منهم تلقوا تعليمات بالخروج من الكويت ودول عربية أخرى قبل القبض عليهم، خاصة أن التنسيق الأمني مع مصر زاد بشكل كبير في هذه القضية، وهو ما دفع عناصر كثيرة منهم للخروج من دول خليجية فجأة وبسرعة، إضافة إلى نقل أموالهم وأموال للتنظيم إلى تركيا، وأيضاً بنوك في أميركا اللاتينية في محاولة لمنع تتبع هذه الأموال.
وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت أسماء قيادات من "الإخوان" بينهم مختار العشري، ومدحت الحداد، كانا يقومان بتوزيع مبالغ مالية كبيرة على شباب الجماعة من أجل السفر إلى ليبيا للانضمام إلى معسكرات شباب الإخوان هناك، لافتة الى ان هذه المعسكرات تعرف بأنها ضمن مجموعات مسلحة قامت بإنشائها جماعة الاخوان للقيام بعمليات إرهابية في ليبيا وتأهيل المصريين على حمل السلاح ثم تنفيذ العمليات في مصر.
وبشأن الثلاثة المصريين الذين ضبطتهم السلطات الكويتية في وقت سابق، اكد القيادي الإخواني انهم كانوا على اتصال مباشر مع خلية "الإخوان"، التي سلمتها الكويت إلى مصر مؤخراً.
وأكد المهدي أن المتهمين الثلاثة كانوا مطلوبين للإنتربول المصري بسبب تورطهم في عمليات إرهابية، منها زرع عبوات ناسفة، وأنهم كانوا ضمن ما يسمى الجناح المسلح لـ"الإخوان" قبل هروبهم إلى الكويت.
وكانت الأجهزة الأمنية الكويتية ذكرت انها قامت بالتحقيق مع الثلاثة على مدار الأسابيع الماضية، وتبيّن أن جميع المتهمين لديهم أفكار متطرفة وهربوا إلى الكويت، طالبين ملاذاً آمناً لهم من أجل القيام بعمليات استقطاب بعيداً عن سلطة الأجهزة الأمنية المصرية.