الشرعية تتبنى عملية نفذها تنظيم القاعدة ضد الحزام ومراقبون يعتبرون تفكيك النخبة هدية لخلايا للإرهاب

السياسية - Monday 26 August 2019 الساعة 05:28 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

اعتبر مراقبون تفكيك قوات النخبة الشبوانية وإعلان الحرب عليها من قبل قوات الإخوان المسلمين المتدثرة بالشرعية انتصاراً لخلايا الإرهاب ممثلة بالقاعدة وداعش بعد أن عملت قوات النخبة على طرد هذه الخلايا من شبوة، أحد معاقل التنظيم قبل تشكيل النخبة.

وكان تقرير خبراء مجلس الأمن الأخير أشاد بدور القوات المحلية التي دعمها التحالف في أبين وشبوة، حيث حققت هذه التشكيلات نجاحاً مهماً في مواجهة تنظيم القاعدة على جغرافيا محافظات أبين وشبوة وحضرموت.

في المقابل تستهدف الطائرات بدون طيار الأمريكية قيادات وعناصر من تنظيم القاعدة تتواجد بالقرب من معسكرات الإخوان المسلمين في محافظة مأرب.

وتبنى تنظيم القاعدة الإرهابي العملية الإرهابية التي استهدفت طقمين للحزام الأمني بمحافظة أبين، في الوقت الذي نسب مسؤول في الرئاسة اليمنية العملية للجيش الوطني.

وأعلن تنظيم "أنصار الشريعة"، في وقت متأخر من مساء السبت، مسؤوليته عن الكمين الذي أسفر عن مقتل وجرح عدد من أفراد قوات "الحزام الأمني".

وأضاف التنظيم الإرهابي، على أحد المواقع الإعلامية التابعة له، إن الكمين استهدف "طقمين لقوات الحزام الأمني التابعة للإمارات في منطقة مودية بأبين، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى".

وبعد الأنباء المتواردة عن الكمين، أعلن ياسر الحسني، الصحفي في مكتب رئاسة الجمهورية، على حسابه في موقع "تويتر" عن مسؤولية الجيش الوطني عن كمين أبين.

إلى ذلك نقل تقرير لقناة دوتشه فيلله (DW) عن مصادر لم تسمها، أن كمين أبين يوم السبت وتضارب الإعلان عن المسؤولية قد يشكل دليلاً على عودة "تحالف المصالح" بين علي محسن الأحمر والقاعدة في اليمن، سواءً كان ذلك بعلم حكومة هادي أم بدونه.

وأشارت مصادر القناة الألمانية إلى رسائل سابقة تبادلها الأحمر مع زعيم القاعدة في اليمن آنذاك، قاسم الريمي، طلب فيها منه تكثيف تواجد القاعدة لمواجهة الحوثيين والجيش اليمني، الذي كان آنذاك تحت إمرة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في مقابل تقديم الدعم المالي اللازم للتنظيم.

هذا وكان مقال كتبه الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، بيتر ساليسبري، عام 2017 قد أشار إلى اتهامات بحق علي محسن الأحمر بإتاحة تربة خصبة للمجموعات والفصائل التي تحولت فيما بعد إلى ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، وهو فرع القاعدة في اليمن، لاسيما للاستعانة بمقاتلي التنظيم ضد حركة "أنصار الله" الشيعية، المعروفة إعلامياً بالحوثيين.