خبراء لنيوزيمن: التحالفات الجديدة تستخدم الشرعية لابتلاع حصة الرياض من النفوذ في اليمن

السياسية - Sunday 25 August 2019 الساعة 10:56 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

قال خبراء سياسيون وعسكريون، إن القوى الإقليمية المناوئة للسياسة السعودية صعَّدت من تحركاتها، مؤخراً، على الساحة اليمنية، مستغلة الفراغ الذي توفره أذرع الشرعية المتهالكة لهذه القوى.

وأكدوا، في أحاديث متفرقة لنيوزيمن، أن الرياض مغيبة عن المشهد اليمني، وفشلت في بناء تحالفات جديدة على الأرض تحمي مصالحها وتوجهاتها، كونها المتضرر من الوضع في اليمن بدرجة رئيسية.

وقال الخبراء: إن السعودية توفر غطاءً لاختراقات خطيرة تستهدف نفوذها التاريخي في اليمن، حيث دخل لاعبون جدد إلى الساحة وفر لهم الغياب السعودي عن المشهد مساحة كافية للتحرك وتشكيل مراكز نفوذ جديدة.

وأضافوا: إن ما يحدث في شبوة حالياً من تفكيك للقوة التي تقف إلى جانب خيارات التحالف سينتقل إلى المهرة، وإن الاختراق العماني القطري نجح حتى اللحظة في تشكيل واقع مختلف في شبوة يخدم تحالفات الطرفين الخليجيين.

وأشار الخبراء إلى أن من هاجموا الرياض ودورها في شبوة واليمن بشكل عام خدمة لتوجهات قطر وعمان، قبل فترة قريبة، هم اليوم من اندمجوا مع شرعية الإخوان، ويساهمون في بناء واقع جديد في شبوة يكون الخاسر الأبرز فيه السياسة السعودية.

وأكدوا أن الرياض تكرر أخطاء ما قبل سقوط صنعاء، من خلال رهانها على الشرعية الإخوانية التي لا تخدم سوى تحالفات إقليمية معادية للمملكة، خصوصاً وأن شبوة كانت ساحة نفوذ سعودية حتى أيام الحزب الاشتراكي.

ونبه الخبراء الرياض إلى أن ما يحصل في شبوة هي حرب ضد السعودية، وأن الشرعية ليست سوى واجهة زائفة يستخدمها خصوم المملكة للوصول إلى غاياتهم من هذه الحرب.

وقالوا إن تحالف سلطنة عمان وقطر وتحركهما في المهرة وشبوة تهديد خطير يطوق المملكة، وإنه يكفي أن تدرك الرياض أن إعلان الهجمات الصاروخية ضدها تعلن الليلة من عمان كجزء من الحرب الدائرة في شبوة ضد المملكة وحضورها بدرجة رئيسية.