تحدث عن "الاستراتيجية".. مسئول إماراتي: سحب بعض القوات على صلة بالحديدة وبالتنسيق مع السعودية

المخا تهامة - Tuesday 09 July 2019 الساعة 05:57 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن:

قال مسؤول إماراتي، الاثنين، إن سحب الإمارات بعض قواتها من اليمن في الآونة الأخيرة جرى التخطيط له منذ أكثر من عام وبالتنسيق مع السعودية. واستبعد حدوث أي فراغ في اليمن.

وأوضح المسئول الإماراتي، أن النقاش استمر لأكثر من عام وتزايد بعد توقيع اتفاق ستوكهولم ووقف إطلاق النار في الحديدة على وجه الخصوص.

وقالت الإمارات، في وقت سابق، طبقا لوكالة رويترز، إن إعادة تحريك بعض القوات لن يحدث فراغا في اليمن.

> الإمارات: هناك بعض التحركات للقوات لكننا لن نترك فراغاً في اليمن

وذكرت الوكالة أن الإمارات ستقلص وجودها العسكري بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وسحبت الإمارات بعض قواتها من مناطق منها ميناء عدن الجنوبي والساحل الغربي، لكنها تقول إنها لا تزال على التزاماتها تجاه حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.

وقال المسؤول الإماراتي، الاثنين 8 يوليو/تموز 2019، والذي رفض نشر اسمه، إن قرار خفض القوات لم يكن وليد اللحظة بل نوقش باستفاضة مع الرياض.

وقال للصحفيين في دبي، طبقا لرويترز، "استمر نقاشنا بشأن إعادة انتشارنا لما يزيد عن عام وتزايد (النقاش) بعد توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر".

وقال المسؤول إن مدينة الحديدة الساحلية هي الأكثر تأثرا بالقرار بسبب وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه العام الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب.

> صالح: الإمارات غيّرت وجه الحرب ضد الحوثي وقدمت لليمن مالم تقدمه ”الشرعية“

وبموجب الاتفاق الذي لم يتم تنفيذه فعليا منذ ديسمبر كانون الأول الماضي، كان يجب أن ينسحب الحوثيون من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة بالتزامن مع تراجع القوات المشتركة الموالية للتحالف من مناطق محررة بالمدينة.

وأوقفت التحركات والضغوط الأمريكية والبريطانية والأممية استكمال تحرير مدينة الحديدة من قبل القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي في أواخر العام الماضي.

وتشهد مدينة الحديدة وجبهات الساحل الغربي تصعيدا عسكريا غير مسبوق في الآونة الأخيرة مع دفع المتمردين الحوثيين بتعزيزات كبيرة والقيام بشن هجمات ومحاولات تقدم عبر خطوط التماس تزامنا مع التصعيد الإيراني والتوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة بعد الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في مياه الخليج وخليج عمان.

وقال المسؤول الإماراتي "من المنطقي جدا لنا إعادة الانتشار بعيدا عن الحديدة. وبالمثل فإن مدينة عصب في إريتريا تأثرت أيضا لأنها كانت نقطة اطلاق لعملياتنا في الحديدة".

وأبوظبي لها قاعدة عسكرية كبيرة في ميناء عصب الإريتري الواقع على البحر الأحمر.

واستبعد المسئول حدوث أي فراغ في اليمن.

> رسمياً.. خفر السواحل تتسلم جزيرة ”ميون“ من التحالف

وقال المسؤول "كثيرون سألوا إن كان لهذا صلة أيضا بتصاعد التوتر مع إيران في الوقت الراهن. أقول بشكل أساسي لا... ولكن بالطبع لا نستطيع أن نغض الطرف عن الصورة الاستراتيجية ككل.. الأمر يتعلق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا".

وقال المسؤول إن الأمر يتطلب وضع آلية جماعية لحماية الطاقة وأمن الملاحة البحرية.