"أوكسفام" تعرض بالليزر جدارية "تجنيد الأطفال" للفنان سبيع في واشنطن

متفرقات - Thursday 28 March 2019 الساعة 06:21 pm
عدن، نيوزيمن:

اختارت منظمة "أوكسفام" الحقوقية الدولية جدارية الفنان اليمني مراد سبيع، كأفضل لوحة للتعبير عن الذكرى الرابعة للحرب في اليمن.

وعرضت اللوحة المسماة "تجنيد الأطفال" وتتكون من طفل حزين يرتدي الزي الشعبي اليمني، ملتحق بالمليشيا، يحمل سلاحاً على كتفيه، محنياً رأسه إلى الأسفل، ويحلم بلعب الكرة، وذلك في واجهات أحد المباني الضخمة في العاصمة الأمريكية واشنطن، أول من أمس، على الطريق المؤدي إلى "المركز الوطني" وبإشراف الفنان العالمي المعروف لليزر "ويلي"..

وقال الفنان اليمني مراد سبيع، "لا يمكن للفن أن ينهي الحرب، لكن اليمن بحاجة إلى الفن، وإن القيام بالفن في أوقات الحرب يعني أننا نريد السلام".

وأضاف: "إن الفن يساعدنا على تخفيف معاناة الحرب كما أن الفن يعمل كتاريخ بصري في زمن الحرب".

وأكد سبيع، في تصريحات صحفية: "كنت خلال السنوات الاخيرة أرسم جداريات في جميع أنحاء البلاد في محاولة لرفع الوعي بآثار الحرب على السكان المدنيين في اليمن، وذلك من خلال التعبير بالرسم عن ظروفنا الحالية في جداريات مرسومة على أنقاض المباني المدمرة التي يمكن للناس لمسها بالفعل ورؤيتها في طريقهم إلى العمل أو إلى المدرسة أو في أي مكان يذهبون إليه".

وعن تفسيره للوحة قال سبيع "اللوحة المستخدمة هي تعبير عن "تجنيد الأطفال"، وتسلط الضوء على عدد الأطفال الذين ذهبوا للحرب وماتوا من أجل سبب لا يفهمونه، بحيث تُظهر الصورة لجندي طفل يحمل بندقية آلية كلاشنكوف فوق كتفه وهو مطأطئ رأسه إلى الأرض، وتظهر فقاعة أعلى رأسه للإشارة أنه يفكر في كرة القدم بدلاً من أن يكون جنديًا محارباً"..

وتشير تقارير رسمية صادرة عن الحكومة الشرعية إلى أن عدد الأطفال المجندين في صفوف المليشيا الحوثية -الذراع الإيرانية في اليمن- وصل إلى 25 ألف طفل مجند، ووفقاً للدكتورة ابتهاج الكمال، وزيرة الشؤون الاجتماعية، فإن عدد الأطفال المقاتلين لدى المليشيا فقط منذ بداية 2018 وصل إلى نحو 2500 طفل.

في حين أشارت منظمة "سياج" أن عدد الأطفال اليمنيين يشكل ما نسبته 50 في المائة من إجمالي قوام المليشيا الحوثية المحاربة منذ بداية ظهور الحركة وبدء حروبها مع الدولة في العام 2004.

ووفقاً لتقارير حقوقية محلية ودولية، فإن الحرب التي أشعلتها مليشيا الذراع الايرانية في اليمن دفعت مليوني طفل في اليمن -إلى جانب تجنيدهم وقتلهم بالآلاف- إلى سوق العمل، بفعل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وانقطاع الرواتب وتوقف الأعمال.

كما تسببت الحرب بحرمان أكثر من 4.5 مليون طفل يمني من التعليم، منهم مليون وستمائة ألف طفل حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين.

يشار إلى أن الكثير من المنظمات الدولية تغض الطرف عن الأرقام المهولة لتضرر الأطفال في اليمن، بسبب حرب المليشيا ضد اليمنيين توزع بين التجنيد والقتل والالتحاق بسوق العمل والعزوف عن التعليم، والتركيز فقط، بدعم ثلاثي إيراني قطري بريطاني، على مشاركة التحالف في الحرب ضد الحوثيين في اليمن، وأخطاء ضرب الطيران، دون ذكر أو إشارة للحوثيين..