قيادي حوثي يصف مسؤولين في هيئة مكافحة الفساد بـ"الخونة"

متفرقات - Tuesday 26 March 2019 الساعة 02:38 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

قالت مصادر في هيئة مكافحة الفساد بصنعاء، والتي تسيطر عليها المليشيات الحوثية (الذراع الإيرانية في اليمن)، إن خلافات نشبت بين أعضاء الهيئة الجدد الذين تم تعيينهم من قبل المليشيات خلال الشهر الماضي.

وأضافت المصادر لنيوزيمن، إن سليم السياني، والذي تم فرضه نائباً لرئيس الهيئة، هدّد بعض أعضاء الهيئة المحسوبين على المؤتمر بالاعتقال والحبس وإحالتهم إلى النيابة لمحاكمتهم بتهمة الخيانة والعمالة، مشيرة إلى أن السياني وجه رسالة لرئيس الهيئة المفروض من قبل المليشيات محمد الغشم، يطالبه فيها بمنع دخول عضوي الهيئة، عبدالعزيز الكميم، ومحمد الأصبحي، إلى مقر الهيئة، أو ممارسة عملهما بتهمة أنهما "خونة وعملاء للعدوان".

وحسب المصادر، فإن الخلاف جاء خلال اجتماع للهيئة، حيث أصر سليم السياني، وهو أحد قيادات المليشيات الحوثية، أن يسيئ إلى الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، الذي اغتالته مليشيات الحوثي، ويزعم بأنه أنشأ هيئة مكافحة الفساد لحماية الفاسدين، فما كان من الكميم والأصبحي إلا أن ترحما عليه وردّا على السياني بالقول، إذا كان لديك ثأر مع المرحوم صالح فاذهب إلى سنحان.. هذه مؤسسة للعمل وليست للثأرات، وهو الأمر الذي أغضب السياني ووصفهما بالخونة والعملاء.

وتصف مصادر قانونية إعادة تشكيل هيئة مكافحة الفساد من قبل سلطة المليشيات الحوثية بالإجراء غير القانوني، حيث لم تعرض قائمة المرشحين للانتخاب في مجلس الشورى الذي تم فرض قائمة عليه من قبل مكتب زعيم المليشيات الحوثية، قبل أن يتم تمرير القائمة في مجلس النواب بشكل غير دستوري وقانوني، خصوصاً وأن اعتراضات أعضاء المجلس لم يتم الأخذ بشأن عدم قانونية تضمن القائمة كلاً من محمد الغشم وسليم السياني اللذين كانا ضمن الهيئة التي تم استبدالها، خصوصاً وأنهما أصبحا الآن يشغلان منصب رئيس ونائب رئيس الهيئة، فضلاً عن كونها أصبحت لا تمثل سوى المحافظات الشمالية، وهو ما يكرس نزعة انفصالية واضحة لدى المليشيات الحوثية.