وزير الدفاع: لن نسمح لتنظيم القاعدة بكسب الرهن واليمن والسعودية يخوضان معركة مشتركة ضد الإرهاب والسعودية هي السند القوي للشعب اليمني

وزير الدفاع: لن نسمح لتنظيم القاعدة بكسب الرهن واليمن والسعودية يخوضان معركة مشتركة ضد الإرهاب والسعودية هي السند القوي للشعب اليمني

السياسية - Thursday 26 December 2013 الساعة 08:07 am

هدد زير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، باستمرار قوات والجيش والأمن بملاحقة تنظيم القاعدة، سواء منها الخلايا النشطة أو النائمة، متعهدا بعدم السماح لتنظيم القاعدة بكسب الرهان. آ وجاء تهديد وزير الدفاع، في حوار صحفي نشرته اليوم صحيفة 26 سبتمبر التابعة لدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة، وهو أول تصريح له بعد حادث الهجوم على مجمع وزارة الدفاع، بالعاصمة صنعاء، في الخامس من شهر ديسمبر الجاري، والذي وقع والوزير في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية. كما جاء تصريح الوزير، في وقت يتم فيه نشر أنباء عن إقالته من منصبه على خلفية الهجوم على العرضي. وقال وزير الدفاع معلقا، على هجمات العرضي، الذي اعترف تنظيم القاعدة مؤخرا بالوقف ورائه، :" نحن في اليمن، وفي القوات المسلحة والأمن، وقفنا ونقف وسنقف ضد كل تطاولات الإرهاب المستيقظ النشط، أو الإرهاب النائم". آ وأشار إلى ضرورة مواصلة "خطوات التنسيق مع أشقائنا في السعودية والخليج لتوجيه ضربات متواصلة وقوية لكل مقومات ومكونات الأعمال الإرهابية أينما وجدت وحيثما تخفت، ولن ندخر جهداً أو نوفر فرصة إلاَّ ونلاحق مختلف الخلايا والعناصر الإرهابية". آ كما أشاد وزير الدفاع " بالتعاون الإيجابي الفعال من قبل السعودية ودول الخليج العربي، في مقارعة الإرهاب والإرهابيين وفي ارتفاع مستوى التنسيق لاقتلاع أوكار الإرهاب وفي أية صيغة تتخفى من خلالها" ، متعهدا بعدم السماح لتنظيم القاعدة بكسب الرهان. آ وفي تعليق له حول وجود عناصر سعودية من بين العناصر التي نفذت الهجوم على مجمع العرضي، اكتفى وزير الدفاع بالقول " بالنسبة لنا في اليمن والسعودية، نحن ننظر ونتعامل مع الإرهاب ومع عناصر الإرهاب بأنهم مجرمون قتلة ويجب أن نتعامل معهم بصرامة وصلابة، لأننا ننفذ القانون ونمنع أضرارهم الإجرامية عن المجتمع ولا فرق بين أن يكون الإرهابي سعودي أو يمني الجنسية، لأننا مع أشقائنا في السعودية نخوض معركة مشتركة ضد الإرهاب وضد كل أشكال وأنماط وأساليب الإرهاب، وأشقاؤنا يتعاملون مع الإرهاب وفق هذه الرؤية وهذا التوجه". وأضاف، بأن اليمن والسعودية تتعاملان " مع تحديات الإرهاب والتخريب والتهريب برؤية قوية واحدة و نحن نخوض معهم عملاً موحداً ومشتركاً ضد مثل هذه التحديات"."، واصفا الشراكة الأمنية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي بأنها " راسخة". آ من جهة أخرى، وصف وزير الدفاع اليمني، العلاقة مع السعودية، بأنها قوية ومتنامية، مشيرا إلى أنها تشهد كل يوم تطوراً نوعياً وحيوياً، مبينا أن العلاقات القائمة هي علاقات إخاء وتعاون وجيرة وشراكة. وأشاد بلجنة التنسيق اليمنية السعودية المشتركة والتي تتخذ مقرها في خميس مشيط وتلعب دوراً مهماً في التنسيق والتكامل وتطوير العلاقات بين البلدين في المجال العسكري. وأكد الوزير أن التعاون بين اليمن والسعودية في المجال العسكري، في " مستوى متطور ويوضح مدى التعاون الوثيق المتكامل بين البلدين"، مبينا أن التعاون العسكري يشمل المشاركة في التدريبات والمشروعات التكتيكية، والمناورات والدورات العسكرية المشتركة، وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف العسكرية، مجددا التأكيد بأن التعاون العسكري بين اليمن والسعودية في أعلى المستويات من الشراكة والتنسيق. وأوضح، أن مؤسستا الجيش والأمن في اليمن " تنشط في اتجاه الحفاظ على الأمني الداخلي و في منع أية نتائج سلبية على جيرانا وأشقائنا في المملكة والخليج"، مبينا في هذا الشأن، أن اليمن أوقف " بصورة فعالة تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات، كان المهربون يحاولون تسريبها وتهريبها عبر الحدود إلى أراضي المملكة العربية السعودية". وعد الوزير، عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات إلى السعودية " عملاً عدائياً بقدر ما يمس أمن السعودية ودول الخليج العربي، يمس أمننا الوطني والقومي ولا يمكن أن نقبل أن يصل ضرر هذه الإخلالات الأمنية إلى أشقائنا.. لأن أمننا واحد لا يتجزأ". آ وعن آفاق العلاقة بين اليمن والسعودية، أكد وزير الدفاع اليمني، أن " علاقات الإخاء والتعاون بين البلدين تأخذ مداها الإيجابي من التوافق الكبير والتفاهم الراسخ بين قيادتي اليمن والسعودية"، واصفا مرة أخرى العلاقة بين القيادة اليمنية والسعودية بأنها " علاقة نوعية عميقة التقارب والترابط"، و" تعبِّر عن بعد استراتيجي يخدم البلدين ويسهم في إرسا علاقة وطيدة نابعة من ضرورات تاريخية وإقليمية ودولية. وعن موقف مؤسستا الجيش والأمن من القوى السياسية، قال وزير الدفاع، إنها " اليوم محايدة وتقف على مسافة واحدة من الجميع". وأضاف أن " اليمن واليمنيين سواءً في الجانب العسكري أو الجانب المدني يحفظون للأشقاء في السعودية شعباً وحكومة وقيادة، كل التقدير، ويجلون بكل عرفان المواقف الأخوية السعودية الداعمة لأمن واستقرار وبناء وتنمية اليمن، ولن ينسوا أبداً الدعم السخي، والوقوف المساند لمسيرة التنمية، في أحلك وأعقد الظروف التي مرت بها اليمن"، مؤكدا أن " السعودية هي السند القوي للشعب اليمني". وأكد وزير الدفاع اليمني، أن السعوديون هم الرعاة الأساسيون للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وهم الحريصون على تجاوز اليمن لتحدياتها، مشيرا إلى أن " شعبنا اليمني الوفي لا ينسى ولن ينسى المواقف المشرفة لأشقائه في السعودية وفي دول الخليج بشكل عام".