مطالبات حقوقية بتدخل دولي لوقف انتهاكات الحوثيين بحق المعتقلين والقضاء

المخا تهامة - Monday 04 March 2019 الساعة 01:55 pm
صنعاء، نيوزيمن:

دعت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر إلى تدخل دولي لوقف الانتهاكات التي تطال المعتقلين والمعتقلات وأعضاء السلطة القضائية الذين باتوا لا يستطيعون أداء دورهم في حماية الضحايا وانضموا للضحايا.

وقالت المنظمة، في بيان لها، إن تغييب دور سلطات القضاء في مناطق سلطات الأمر الواقع الحوثية، وعدم قدرتها على التحقيق الحيادي، أو الإفراج عن سجين، حوّل مناطق سيطرة الحوثيين إلى أشبه بشريعة الغاب، حيث تمارس الانتهاكات دون رادع.

وعبّرت عن قلقها من ما يتعرض له أعضاء السلك القضائي في المحاكم والنيابات من انتهاكات سافرة من قبل المسلحين الحوثيين في صنعاء ومناطق سيطرة سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثي.

وقالت المنظمة، إن القضاء مغيب تماماً عن القضايا التي تمس المجتمع، في وقت من المفترض أن يكون له دور في التحقيق في القضايا المثارة، كون ذلك من صميم مسؤولياته الدستورية والقانونية، غير أن الحوثيين أفرغوا هذا الدور، إذ بات النائب العام عاجزاً عن التحقيق في قضايا الانتهاكات، وخصوصاً قضية المعتقلين والمعتقلات والمخفيين قسرياً.

إن هذا الوضع الخطير يشجع الذئاب البشرية من قيادات الحوثيين على التمادي في ارتكاب الفظائع بحق المواطنين، وهو وضع غير مسبوق في تاريخ اليمن، وسيكون وصمة عار على كل من يسكت على هذه الجرائم بحق الأبرياء.

ودانت المنظمة قيام سلطات الأمر الواقع وكذا السلطة القضائية التي من المفترض أن تكون مستقلة وحيادية، بتكريم المتهمين الرئيسين من قيادات الحوثي في اختطاف وإخفاء المعتقلات وهم: (سلطان زابن وقباص والكرار).

وقالت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، إنها تحصلت على معلومات موثوقة تفيد بنقل عدد من السجناء والسجينات من أمانة العاصمه إلى مدينة عمران واحتجازهم في بدروم الاستاد الرياضي الذي حولته مليشيات الحوثي إلى سجن سري، ولم تستطع النيابة العامة إيقاف مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات خوفاً من الترهيب الذي يمارسه الحوثيون بحقهم.

وأفاد بيان المنظمة بقيام المدعو "سلطان زابن" وزبانيته بإحالة ملفات بعض المعتقلين والمعتقلات إلى النيابات في صنعاء، واشترط على رؤساء النيابات عدم التصرف في ملفاتهم أو الإفراج عنهم، وإحالتهم إلى المحاكمة حتى لو لم يتم ثبوت التهمة، وقبل بعض رؤساء النيابات تحت التهديد فيما رفض آخرون.