زعماء جنوبيون يجرون لقاءات تشاورية في صنعاء لتأسيس حركة شعبية تطالب بحل عادل للقضية الجنوبية من 67

زعماء جنوبيون يجرون لقاءات تشاورية في صنعاء لتأسيس حركة شعبية تطالب بحل عادل للقضية الجنوبية من 67

السياسية - Tuesday 24 December 2013 الساعة 01:02 pm

أحمد الزيلعي، نيوزيمن: يجري زعماء عشائر ومناضلون جنوبيون تحضيرات لتأسيس حركة شعبية أطلق عليها اسم " الحركة الشعبية لأحرار الجنوب". وعقد الزعماء الجنوبيون اليوم في صنعاء لقاءا تشاوريا، في سياق إعدادها وتحضيرها للمؤتمر التأسيسي للحركة، التي تضع في صدارة أهدافها العمل من أجل إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية، التي يرون أنها تبدأ منذ العام 1967م وليس من العام 1994م، الذي شهد حربا بين الأطراف الموقعة على الوحدة الإندماجية التي تمت بن شطري البلاد في 22 من مايو للعام 1990م. وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للحركة، محمد بن درعان، أن الحركة ليست امتداد لأي طرف سياسي، وأن يدها ممدودة إلى الجميع من أجل التصالح والتسامح، مضيفا أن الحركة لا بد أن تكون ملاذا لكل أبناء الجنوب. وفي رد على سؤال لـ(نيوزيمن) عن التأخر في تأسيس الحركة، اكتفى بالقول " إن " تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي" ، مشيرا إلى أن الحركة " طرف وطني نابع عن ناس مظلومة، ومعكم هنا- في القاعة- من قتل أبوه أو أخوه أو ابن عمه أو أممت ممتلكاته"، مجددا التأكيد على أن الحركة يدها " مفتوحة لكل من يريد ينصرنا في قضيتنا". وبين بن درعان، أن اللجنة مضى عليها أربعة أشهر من الإعداد والتحضير لتأسيس الحركة وتمثل " كل الشرائح وكل المحافظات الجنوبية وكل الطبقات الإجتماعية". وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للحركة الشعبية لأحرار الجنوب لـ(نيوزيمن) أن الأطراف السياسية في شمال البلاد وجنوبها " لم تحل مشكلة واحدة من مشاكل القضية الجنوبية التي تبدأ من العام 1967م"، مشيرا الأطراف السياسة بما فيها الأطراف التي تتحاور في صنعاء بموفنبيك " لم تتطرق إلى جذور المشكلة". آ وأوضح بن درعان أن لدى الحركة " رؤية لحل القضية الجنوبية من جذورها"، منتقدا النقاط العشرين المقترحة من اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار والنقاط الإحدى عشر التي أقرها فريق القضية الجنوبية، والتي قال إنها " كانت هاضمة للشريحة الأكثر من أبناء الجنوب"، مشيرا إلى أن " الحوار الوطني كان مقصرا في هذا الجانب". وطالب رئيس اللجنة التحضيرية للحركة الشعبية لأحرار الجنوب " كل من أساء إلى الجنوب من ذلك العام وحتى يومنا هذا بالإعتذار عن أخطائهم ومساوئهم، سوءا كانوا حكاما أو أطرافا سياسية". وتابع" كل من أخطأ عليه تقديم الإعتذار إذا كان لديهم نية صادقة وجادة، والإعتذار يتحتم عليه حقوق ونطلب من صاحب القرار يعطي تعويض.. من كان يملك قرارنا يعطينا تعويضنا". وعن إجرائهم اتصالات مع قيادات جنوبية متواجدة في الخارج، قال بن درعان " القيادات الجنوبية في الخارج هم في الأصل من أساو إلى القضية الجنوبية.. هم من صنعوها، نطالبهم بالإعتذار أولا". آ وأضاف، نطالب من أسأ إلينا من قيادات سابقة في جمهورية ماكان يعرف بجمهورية اليمن بالإعتذار، من كان يمتلك حق القرار نطلب منه التعويض". وأكد أن " القيادات التي حكمت في الجنوب، أكثرها شخصيات أسأت للجنوب"، مشيرا إلى أن القضية الجنوبية في " أطراف ترى أنها بدأت من الثمانينات ومنها من يرى أنها بدأت في العام 1994م بل قلبوها.. القضية الجنوبية تحولت إلى قضية ثارت ما بين أصحاب الثمانينات ولا داعي أوضح أكثر". وأشار رئيس الحركة الشعبية لأحرار الجنوب إلى وقوع اقتتال بين أبناء الجنوب بعد العام 1990، بسبب تأميم الأراضي، في حين أن الدولة ل تعمل على حل أي مشكلة. وقال " من بعد عام 90 تدري كم وقع قتال بين أبناء الجنوب بسبب تأميم الأراضي.. إذا كانت هناك دولة وحلت المشكلة وعوضت الفلاح ما كانت مشاكل". وفي سؤال عما إذا كان الحزب الإشتراكي هو" غريم" الشعب في الجنوب، قال " غريمنا كل من أساء إلى الجنوب والحزب الإشتراكي فيه ناس طيبين، لكن ناس أساءو في حقنا وهم في الحزب نطلب من الحزب أن يعتذر". وفيما أوضح، عن إجراء اللجنة التحضيرية، اتصالات مع النظام السابق، قال بأنها "كانت اتصالات شخصية"، نفى قيامهم بأي اتصال مع الرئيس الأسبق علي سالم البيض، مقللا في ذات الوقت من أي عملية احتواء للحركة الشعبية، معلقا على ذلك بالقول " لن ينجحوا في هذا ". وعن موقف الحركة من هبة حضرموت، قال بن درعان " ما حدث في الشيح نحن نستنكره ومتضامنين معهم.. نستنكر العنف أو أي أشياء خارجة عن نطاق التحالف نفسه، ولنا نظره منهم واتصال معهم إن شاء الله".