قائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى اليمن: ما جرى في العرضي هجوم إرهابي ولسنا جزءا من لجنة التحقيق
السياسية -
Sunday 15 December 2013 الساعة 03:27 pm
مشاركة
أحمد الزيلعي،نيوزيمن:
عقدت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى اليمن كارين ساساهارا، مؤتمرا صحفيا خصصته للإستماع إلى " ما يتحدث عنه الشارع اليمني في هذه الأيام"، وإسماع الصحافيين " بعض الأفكار السائدة هنا في السفارة أوفي واشنطن".
وأول الأسئلة التي واجهت، المسؤولة الأمريكية، كان حول حادث الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء، في الخامس من شهر ديسمبر الجاري.
وأكدت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية، أن الحادث كان إرهابيا، ولم يمكن محاولة انقلابية، بدليل وجود بصمات القاعدة في الهجوم، وإعلانها في بيان تبنيها عن مسوؤليته.
وقالت " نحن نعتقد بأنه كان هجوما إرهابيا، إذ به بصمات تنظيم القاعدة". لكنها دعت إلى العودة إلى المسوؤلين اليمنيين للإستفسار، عما " إذا كان كانت هناك عناصر داخلية من ضمن المجمع شاركت في هذا الهجوم".
وأضافت :" وأنا أعلم أن هناك الكثير من أولئك اللذين يوزعون الأفكار، سواء كان يتساءلون ذات الإستفسار، إذا كان ما حدث في العرضي هجوما إرهابيا أو محاولة انقلاب، ضد الرئيس عبدربه منصور هادي.
أو ربما كانت هناك عناصر داخلية من ضمن المجمع شاركت في هذا الهجوم، وأفضل رد على تلك الإستفسارات هي العناصر اليمنية التي تقوم بالتحقيق في هذا الحادث الولايات المتحدة ليست جزءا من هذه التحقيقات وأنا أدراك أن هناك أكثر من جهاز يمني مشترك في هذه التحقيقات".
وأكدت عدم اشتراك الولايات المتحدة، في التحقيقات التي تجريها السلطات اليمنية في حادث الهجوم على العرضي.
وقالت :" لسنا جزءا من التحقيقات، ولكن إذا أتنا الطلب من الحكومة اليمنية، على أن نساعدهم في هذا التحقيق، فلدينا استعداد أن نشارك بالقدر الذي تطلبه الحكومة اليمنية، إلا أنه في هذه الحالة لسنا جزءا من التحقيق، ولدى الحكومة اليمنية هذه الأفلام المصورة من قبل كاميرات المراقبة، ولديهم شهود العيان اللذين يرغبون أن يستجوبوهم في هذا التحقيق".
آ ووصفت المسؤولة الأمريكية، ما أعلن عنه تنظيم القاعدة عن وجود مركز للسيطرة على طائرات دون طيار في مستشفى العرضي، بأنه " ادعاءات"، مشيرة إلى أنه " إذا اعتقد أولئك الناس، بأن هذا المركز موجود داخل المستشفى، فهؤلاء خالين من أي معرفة أساسية عن التقنية الحديثة".
وتابعت بالقول " أولا تنظيم القاعدة أصدر بيانا يدعي مسؤوليته عن هذا الهجوم، وفيما يتعلق بادعائهم بأن هناك مركز للسيطرة على طائرات دون طيار، فأنا لا أدري من أين يستقون هذه المعلومات".
آ وأضافت " ولكن دعونا نعزل قضية الإدعاء بأنه كان هناك مركز سيطرة داخل المستشفى، نفصله عما حدث لذلك المستشفى، هل من المقبول أن يذهب القتلة إلى أمكنة كهذه، وقتل من يجدونه من الأحياء، سوءا كانوا هؤلاء مرضى أو ممرضين، لأن أحدهم يعتقد أنه يقوم بهذه الأعمال البشعة، بأن أحدهم اعتقد بأن هناك مركز سيطرة داخل إطار المستشفى".
واستطردت المسوؤلة الأمريكية قائلة " إذا اعتقد أولئك الناس، بأن هذا المركز موجود داخل المستشفى، فهؤلاء خالين من أي معرفة أساسية عن التقنية الحديثة، فدعونا نركز على ما حدث في ذلك المكان في ذلك اليوم، تم قتل أبرياء على سرر المستشفى، ممرضين وأطباء وعاملين، وما رأيت ما حدث داخل المستشفى هو عمل الجبناء، لأني زرت الموقع بنفسي".
وعن موقف بلادها من التمديد لولاية الرئيس عبدربه منصور هادي، تحدثت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بصنعاء بالقول:" الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية واضحة جدا فيما يتعلق بالجداول الزمنية والمهام التي يجب أن تنفذ خلال هذه المرحلة الإنتقالية".
وتابعت " تعلمون بأننا الأمريكيين مهووسين بهذه الجداول الزمنية، وأنا أعتقد أنه من الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نجد توازنا ما بين الجداول الزمنية، ولكن بإنجاز المهام المذكورة داخل الآلية التنفيذية، والوصول إلى مخرجات مناسبة ومقنعة بالنسبة للشعب اليمني".
وأشارت في هذا السياق إلى أن " أهم عنصر بالنسبة للمعادلة بأكملها، أن تكون المخرجات مناسبة ومرضية بالنسبة للشعب اليمني".
وفي جواب له حول سؤال عن استياء سفراء في الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية من أداء المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، في مهمته، قالت كارين ساساهارا: " هذا ليس صحيحا، لأننا نعمل جنبا إلى جنب مع جمال بن عمر، وهو كما تعرفون يتواصل مع جميع الجهات، في الحوار الوطني، ونحن نعتقد بأنه يؤدي أداء ممتازا داخل ظروف في غاية الصعوبة".
وأكدت أن الجنوبيين على حق في مطالب المظالم، لكنها أشارت بالمقابل إلى رغبة بلادها في المحافظة على وحدة اليمن، رافضة ما يقال عن وجود تعنت أميركي في حل القضية الجنوبية، داعية القادة الجنوبيين، أن يأتوا بأصوات الجنوبيين وحلولهم إلى داخل الحوار الوطني .
وقالت :" نعتقد أنكم على حق، ونحن نرغب جدا في المحافظة على وحدة اليمن، وكجزء من سفراء الدول العشر، نحن نقوم بدورنا وذلك بدعم ممثلي الجنوب المشاركين في الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية".
وأكدت أن " الإشكاليات اليمنية بحاجة إلى قرارات يمنية، والقرارات يصنعها القادة اليمنيون، لفائدة اليمنيين، ونحن داعمون أقوياء لهذا الجهد، ونريد من القادة الجنوبيين، اللذين يمثلون الشعب الجنوبي، أن يأتو بأصوات الجنوبيين وحلولهم إلى داخل الحوار الوطني حتى يتم سماع هذه الأصوات بوضوح، لأنه ليس هناك وقت أفضل بالنسبة لأصوات مظالم الجنوب، أن تسمع بطريقة محددة".
آ وعلى صعيد هجمات الطائرة دون طيار الأمريكية التي استهدفت موكب زفاف في رداع، أوضحت القائمة بالأعمال عن سماعها أخبارا متناقضة تفيد بأن الهجوم استهدف موكب زفاف، وأنه كان ضمنه عناصر من القاعدة.
وقالت " سمعت بأخبار تقول أن هذا الموكب كان موكب عرس، وأن هذا تم إعلانه من قبل وزارة الداخلية، وهذه أول مرة أسمع عن هذا وبالتالي بدأت أسمع أخبارا متناقضة بأن من ضمن هذا الموكب كان هناك عناصر من القاعدة، ويبدوا أن هناك الكثير من المعلومات المتضاربة وإذا كان لديكم استفسارات بهذا الشأن أرجوا أن توجهوها لوزارة الداخلية".
آ وفيما أعربت عن إحباطها لتأجيل اختتام مؤتمر الحوار عن موعده المقرر في الـ18 من شهر سبتمبر، الماضي، إلا أنها قالت بأن " مؤتمر الحوار الوطني جزء من النجاح الذي حققه اليمن"، متهمة عناصر في جميع الأطراف بوضع العراقيل في مؤتمر الحوار.
وتابعت : " نحن لا زلنا نعد مؤتمر الحوار الوطني جزء من النجاح الذي حققه اليمن، لأن المشاركين داخل هذا الحوار لا يزالون يتفاوضون مع بعضهم البعض، فلطالما وأن الناس يتفاوضون هذا يعني بأن الإشكاليات تتم، وحلها داخل هذا الإطار، ونحن محبطون نتيجة لأن مؤتمر الحوار لم يختتم يوم 18 من شهر سبتمبر الماضي كما كان مجدولا له".
آ وأشارت إلى أن " كثيرا من الأطراف بدأت تتحدث فقط قبل شهرين عن المسائل الدقيقة، مثل بنية الدولة، سوءا كانت فيدرالية اتحادية من عدمها، وكذلك حال الأقاليم، ورغم أننا سعداء وهم يتحدثون عن هذه التفاصيل، لأنها نتيجة لأهمية هذه التفاصيل لأنها تلمس مستقبل البلاد".
واستطردت " دعونا نكون صريحين، بأن هناك عناصر في جميع الأطراف تضع العراقيل أمام البقية، وهؤلاء لا يأتون بأفكار جيدة على طاولة المفاوضات أو يتغيبون عن بعض اللقاءات، وعندما تفعل هذه العناصر، تلك السلوكيات حقيقة هم يغشون الشعب اليمني، ونحن نعتقد أن أفضل الأمور التي يمكن أن يقوم هؤلاء الممثلين أن يختتموا الحوار الوطني ويوجدوا آلية لمناقشة تلك التفاصيل التي ربما تكون معيقة في هذه المرحلة، على أن تعمل هذه الآلية جنبا إلى جنب مع اللجنة الدستورية خلال كتابتها للدستور الجديد".
آ وأكدت كارين ساساهارا، أن فرض عقوبات بحق الأطراف المعرقلة للعملية السياسية في اليمن لا تزال خيارات قائمة على طاولة مجلس الأمن.
آ وقالت " لا أعتقد بأن هذا الإختيار تمت إزالته من على طاولة الإختيارات المتوفرة، لمجلس الأمن الدولي، وأعتقد أن جميع الإختيارات لا تزال على الطاولة".
وعن الحرب بين السلفيين والحوثيين في دماج، ناشدت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بصنعاء، الطرفين المتحاربين بوقف القتال، وتأكيدها أن استمرار الحرب لن يفيد أيا من الطرفين.
آ وأضافت بالقول " الدول العشر وسفارة الولايات المتحدة قد أصدروا بيانات تعبر عن رغبتهم بإنهاء الحرب القائمة، ونود أن نرى نجاحا لأعمال هؤلاء المفاوضين وأيضا الوسطاء، و نعتقد بأن استمرار الحرب لن يفيد أيا من الطرفين، ونناشدهم إيقاف هذه الحرب، ويشاركوا في المفاوضات القائمة، كما أنه لم نكن سعداء لأنه تم منع الصليب الأحمر من نقل الجرحى، وهذا أمر لا يمكن لأي طرف الدفاع عنه".
وعن الأسباب التي تقف دون تعيين الولايات المتحدة سفيرة لها في اليمن، بديلا للسفير السابق،جيرالد فايرستيان، ضحكت، القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى اليمن، داعية إلى عدم قراءة تعيين سفير جديدة لبلادها في اليمن.
وقالت " لا تقرأو شيئا لهذا الوضع، فهذه مرحلة كلاسيكية وبيروقراطية ومفرطة" تمر بها التعيينات في الولايات المتحدة، وسفارة واشنطن في صنعاء " سفارة مهمة جدا، وتحرص واشنطن أن تعين الشخص المناسب لبلد كاليمن تمر بأوضاع كهذه".
آ وأكدت أن مسألة تعيين سفير لواشنطن في صنعاء " هي مسألة اختيار الشخص المناسب وبالتالي ضمان أن تقبله الحكومة اليمنية العملية مطولة أكثر مما يتوقع الناس .. ثقوا بأن العملية تسير".
يتبع...
