خبراء دوليون: معركة الساحل الغربي محسومة وسقوط الحديدة بات مسألة وقت

الجبهات - Wednesday 30 May 2018 الساعة 09:18 pm
نيوزيمن، ترجمة خاصة:

أجمع عدد من الخبراء العسكريين أن معركة الساحل الغربي باتت محسومة وفقاً للمعايير العسكرية، وأن تحرير ميناء الحديدة ومطارها بات مسألة وقت بالنظر إلى حرص القوات المشتركة على التقليل من الخسائر المادية والبشرية والحفاظ على البنية التحتية في مدينة الحديدة التي ترغب الميليشيا الحوثية في تحويلها إلى ساحة حرب من خلال تمترسها في مساكن المواطنين.

وبحسب خبير أمريكي تحدث لـ"نيوزيمن"، من المرجح أن تكون هناك عمليات برمائية، كما حصل في عدن عام ٢٠١٥، وهذا بدوره يؤدي إلى تقليص الإطار الزمني المطلوب لاستعادة ميناء الحديدة والمواقع الرئيسية الأخرى".

وقال: "ان الدلائل القوية تشير إلى أن القوات اليمنية المدعومة من الإمارات قد تتوغل بنجاح في الحديدة والصليف، وبناءً على التجارب السابقة، أمامها فرصة كبيرة للاستيلاء على ميناءيهما بشكل سليم وتشغيلهما فوراً بعد المعركة".

ومع تقدم القوات المشتركة بوتيرة متسارعة في مدينة الحديدة، يقول مايكل هورتن كبير خبراء مؤسسة "جيمس تاون" الاستخباراتية الامريكية في تصريح خاص لـ"نيوز يمن": "أعتقد أننا بالغنا كثيرا في قوة الحوثيين (..) وهم في الحقيقة أضعف بكثير".

ولفت الخبير هورتن أن القوى التي يقودها العميد طارق صالح ساهمت كثيراً في انهيار الحوثيين من الداخل لما لها من معرفة عميقة بقادة الحركة المتمردة.

ويعتبر تحرير الحديدة ذات الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر، والتي مثلت على مدار سنوات الحرب في اليمن شريان إمداد للحوثيين بالسلاح المهرب من إيران، وأيضاً مصدراً لتمويل جهدهم الحربي عن طريق الموارد المالية لمينائها، منعطفاً في معركة تحرير اليمن ككل من سيطرة الحوثيين الذين سيصبحون بعد فقدانهم المدينة محاصرين في مناطق داخلية.

في غضون ذلك توقعت وسائل إعلام أمريكية بأن تساهم هزيمة الحوثيين في الحديدة في تليين موقفهم من مسار السلام وتدفعهم مرغمين للجلوس إلى طاولة التفاوض على أسس جديدة هذه المرة يؤخذ فيها الوضع الميداني لكل طرف.

وتقول صحيفة وول ستريت جونارال الامريكية "إن القوات اليمنية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية أصبحت قريبة جداً من مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر"، معتبرة هذه الحملة بأنها نقطة تحول في الحرب ضد الحوثيين وانتكاسة كبيرة لمصالح إيران في البلاد.

وترى الصحيفة الأمريكية، أن تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي قد يعزل مليشيا الحوثي ويدفعهم نحو مفاوضات سلام لوضع حد لحرب مزقت البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وكان مصدر صحافي أمريكي، كشف معلومات إضافية، من كواليس نقاشات الرئيس دونالد ترامب، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حول الحرب في اليمن الشهر الماضي.

وقال المصدر، لمحرر "نيوز يمن"، عبر البريد الالكتروني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منح السعودية مزيداً من الضوء الأخضر، في حربها ضد ميليشيا الحوثي في اليمن. وفي المقابل، طالب ترامب ولي العهد السعودي، بسرعة الإنجاز، وتجنب استهداف المدنيين، والعمل على تخفيف الجانب الإنساني".

وأشار إلى أن محمد بن سلمان، طلب من الولايات المتحدة زيادة الدعم الاستخباراتي الأمريكي في الحرب باليمن، أكثر من السابق.