صحف خليجية: انتصارات الحديدة صدمت قيادة ميليشيا الحوثي

الجبهات - Wednesday 30 May 2018 الساعة 10:56 am
عدن، نيوزيمن:

سلطت الصحف الخليجية، الثلاثاء، الضوء على انتصارات القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، مشيرة إلى أن معركة تحرير الحديدة جعلت قيادات مليشيا الحوثي تطلق صيحات الاستسلام وإعلان الاستعداد للتفاوض ووقف القتال.

وتحت عنوان "الحديدة.. بوابة النصر لليمن"، قالت افتتاحية صحيفة "الخليج" الإماراتية، إن "تباشير النصر الكبير لليمن بدأت تلوح في الأفق، وهذه المرة من الحديدة ومناطق الساحل الغربي، حيث وصلت طلائع الجيش الوطني، مدعومة من التحالف العربي بجناحيه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى مشارف مدينة الحديدة بمطارها ومينائها، متجاوزة في زمن قياسي العديد من المناطق التي حشد الحوثيون الكثير من قواتهم لمنع استعادتها وعودتها إلى حضن الدولة المختطفة".

وتضيف: "لم يكن النصر ليتحقق لولا الالتفاف الكبير والعزيمة التي لا تلين، من قبل أبناء اليمن كافة لإسقاط جماعة الحوثي، التي تسببت في هذا الخراب الكبير الذي ساد كل مناطق البلاد، منذ وصولها إلى العاصمة صنعاء في 2014 وتنفيذ انقلاب على الشرعية بقوة السلاح وتمدد مشروعهم التدميري إلى كل مدينة وقرية".

وتابعت الصحيفة: "جاء التحرك نحو الحديدة لتحريرها وتخليصها من قبضة الحوثيين، بعد أشهر من المواقف المخادعة للجماعة، التي رفضت كافة المبادرات التي تقدمت بها الأمم المتحدة ووافقت عليها الشرعية اليمنية لتجنيب المحافظة ويلات الحرب، من بينها تسليم ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة للإشراف عليه، بعد أن تأكد أن الجماعة تستخدمه في تهريب الأسلحة، وسرقة المعونات الغذائية لصالح مجهودها الحربي، وبالتالي أصبح الحسم العسكري الخيار الوحيد أمام قوات الجيش الوطني، الذي لن يتوقف عند محافظة الحديدة، بل سيشمل كافة المناطق التي لا تزال تخضع لسيطرة الانقلابيين".

وبينت، أن "الانتصارات الكبيرة التي تحققت في الحديدة شكلت صدمة للميليشيات الانقلابية التي كانت تراهن على عامل الوقت أملاً في استنزاف قوات الجيش الوطني، وقد بدت مظاهر الانهيار في الخطاب الذي ألقاه أمس الأول زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، الذي أقر بخسارة الحديدة، وطالب أنصاره بالانسحاب والاحتماء في الجبال، مدعياً أن الحديدة ليست حاضنة شعبية لهم، لكنه يدرك أن الجيش الوطني صار يطوّق قواته في كل الأماكن ومن بينها صعدة، المعقل الرئيسي لجماعته، التي ارتضت أن تربط حاضر اليمن ومستقبله بمشاريع قادمة من خارج الحدود".

وتابعت: "في نهاية المطاف لن يكون اليمن إلا لليمنيين، هكذا تؤكد حقائق التاريخ، وأي أفكار مستوردة من الخارج لن يكون لها قبول في أوساطهم، ومشروع ربط البلاد ومستقبلها بمشروع ولاية الفقيه لن يكتب له النجاح، ولن يجد اليمنيون أكثر سنداً من أشقائهم في دول الخليج للتحرر من التبعية الإيرانية، التي يجاهد الحوثيون من أجل تحقيقها".

ورأت الصحيفة: "ومن هنا تأتي مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أكدت صدق مواقفها مع اليمن عندما اختلطت دماء جنودها مع دماء أشقائهم اليمنيين في معارك الشرف والبطولة، بدءاً بعدن وكل مناطق الجنوب، مروراً بمأرب، وصولاً إلى تعز والخوخة والحديدة، التي سيبدأ منها قوس النصر، ولن يكتمل إلا في العاصمة صنعاء ودحر الانقلابيين وتخليص اليمن من شرورهم وممن يحركهم ويدعمهم".

واختتمت: "بعد النجاحات العظيمة في الحديدة يكون اليمن على موعد مع النصر الكبير، حيث سيرتفع علم اليمن في صنعاء وفي كل مدينة، وسيهزم مشروع التبعية لمشروع ولاية الفقيه، وإلى الأبد".

من جانبها قالت صحيفة "البيان" تحت عنوان "الشرعية تتقدم والحوثي يستغيث"، إن "اليمن يشهد تطورات ميدانية غير عادية تنبئ عن تقدم المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، بمشاركة وإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي في اليمن، ودخلت معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها مرحلة جديدة بعد الانتصارات الكبيرة التي تحققت خلال الأيام القليلة الماضية، وتم خلالها تحطيم دفاعات ميليشيا الحوثي الإيرانية، وتحرير العديد من المناطق الهامة التي كانت تحت سيطرتها، وإحكام السيطرة على معظم مناطقها، وطرد الميليشيا الحوثية التي خلفت وراءها الكثير من أسلحتها ومعداتها وقتلاها".

وأوضحت قائلة، "تواصل قوات المقاومة اليمنية بجميع تشكيلاتها بإسناد من قوات التحالف العربي تقدمها الميداني باتجاه مدينة الحديدة ومينائها، وتحقيق الانتصارات العسكرية المتلاحقة، حيث تمكنت من دك تحصينات الميليشيا الحوثية ومراكزها الدفاعية، وقتل العديد من الأفراد والقيادات الحوثية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "هذا التقدم الميداني الكبير أربك قيادات ميليشيا الحوثي الإيرانية، وجعلها تستغيث وتطلق صيحات الاستسلام من خلال إعلان استعدادها للجلوس والتفاوض ووقف القتال، وأرسلت رسائلها بهذا الشأن للأمم المتحدة عبر المبعوث الأممي في اليمن، كما أعلنت استعدادها لوقف إطلاق الصواريخ تجاه المدن السعودية مقابل وقف غارات وهجمات المقاومة اليمنية وقوات التحالف العربي".

واختتمت: "هذا في الوقت الذي لم تتوقف فيه المساعدات الإنسانية من دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق، وعمليات الإغاثة وإعادة الحياة الطبيعية في جزيرة سقطرى التي تواجه مأساة إنسانية بسبب إعصار مكونو، فالمؤسسات الخيرية وفرق الإنقاذ الإماراتية تقوم بأعمال إنسانية وبطولية في الجزيرة المنكوبة".