قلق حوثي من استمرار تدفق منتسبي الحرس الجمهوري للالتحاق بقوات طارق

الجبهات - Monday 30 April 2018 الساعة 11:01 pm
صنعاء - نيوزيمن :

كثفت ميليشيات الحوثي من اجراءاتها المشددة وممارساتها القمعية والتعسفية بحق بقية ضباط وافراد الوية الحرس الجمهوري والقوات الخاصة المتواجدين في مناطق سيطرتها لإجبارهم علی القتال في صفوفها والحيلولة دون التحاقهم بقوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية " بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح.

وقالت مصادر نيوزيمن في صنعاء إلی أن القيادة الحوثية كانت تشكك بداية بالأخبار التي تفيد عن تدفق آلاف الضباط والأفراد من منتسبي الحرس للإلتحاق بقوات طارق صالح وتعتبرها مزاعم غير صحيحة مستندة إلی إجراءات مشددة اتخذتها عبر عشرات النقاط لمسلحيها المنتشرة في جميع خطوط السير التي تربط مناطق سيطرتها بكل من عدن ومأرب وتعليماتها الصريحة لتلك النقاط بالتفتيش الدقيق في هويات كل المارين ومنع مرور اي ضابط أو فرد من منتسبي الحرس او القوات المسلحة بشكل عام.

وافاد أن تلك الثقة تبددت وتحولت إلی صدمة ورعب بعد أن بدأت وسائل الإعلام تنشر صورا للآلاف من ابطال الحرس الجمهوري وهم في معسكر تدريب المقاومة الوطنية في عدن قبيل أن يتوجهوا مؤخرا إلی المخا للإنضمام إلی الحراك الجنوبي والمقاومة التهامية في معارك الساحل الغربي ضد ميليشيا الحوثي، مبينا أن الحوثيين أضطروا إلی تشكيل لجان حصر عسكرية كلفت بالنزول الی عموم مدن ومديريات المحافظات الواقعة تحت سيطرتها واسند اليها مهمة التواصل مع المسؤولين والمشائخ وعقال الحارات لحصر كل منتسبي القوات المسلحة والأمن والمتقاعدين في مناطقهم والزام جميع المتواجدين بالحضور لتسجيل اسمائهم تحت ذريعة الاستعداد لصرف الرواتب.

و كشف المصدر انه علی مستوی أمانة العاصمة  وجهت المليشيا كل عقال الحارات بالعاصمة صنعاء موافاتها بأسماء الضباط والافراد والمتقاعدين وجميع منتسبي وزارة الدفاع وضباط الحرس المتواجدين في حارات العاصمة، مبينا ان تلك التوجيهات حثت عقال الحارات بالزام جميع العسكريين في حاراتهم بسرعة تسجيل أسمائهم عبر لجان الحصر العسكرية والمشرفين الحوثيين في كل حارة، بالإضافة الی مطالبة جميع  المواطنيين التعاون وإبلاغ من يعرف من جيرانه من منتسبي وزارة الدفاع والحرس  بضرورة تسجيل اسمائهم.

وبحسب مصدر في وزارة الدفاع فان الحوثيين يسعون من خلال هذا الحصر إلی تحقيق هدفين الأول  معرفة قوام القوة الفعلية من قوات الحرس التي انضمت للمقاومة الوطنية وثانيا التأكد من القوة المتبقية في مناطق سيطرتهم من منتسبي الحرس الجمهوري القوة الخاصة ومحاولة استمالتهم بالترغيب والترهيب ومنع التحاقهم بقوات طارق هذا من جهة وكذا وضع الإحتياطات اللازمة لعدم قيامهم بأي دور لإسقاط مناطقهم من قبضة الميليشيا مع اشتداد الخناق عليها من مختلف الجبهات، مبينا في هذا الجانب ان الحوثيين كثفوا من جهودهم في اﻷونة الأخيرة لمحاولة استمالة من تبقی من ضباط الحرس الجمهوري عبر دفع رواتبهم بعد أن كانوا يرفضون منذ استيلائهم علی السلطة صرف أي رواتب للحرس الجمهوري .

وأوضح المصدر ان ميليشيا الحوثي فرضت شروطا علی منتسبي قوات الحرس الجمهوري تقضي بان يشاركوا أولا في دورات تروج للفكر الطائفي للجماعة ومعتقداتها الدينية و كذا الانخراط في الجبهات مقابل تسليم مرتباتهم المنقطعة منذ أكثر من سنتين.