قيادات تؤكد لـ"نيوزيمن" انفراجة في حرب رفقاء التحرير من الاصلاحيين والسلفيين في تعز

الجبهات - Friday 27 April 2018 الساعة 09:39 pm
تقرير، خاص، نيوزيمن:

بينما تنتظر مدينة تعز كسر حصار الحوثيين عن رقبتها، اشتعلت المواجهات بين رفقاء التحرير والمقاومة من الاصلاحيين والسلفيين وعناصر القاعدة، وعاشت معه المدينة وأهلها منذ الإثنين الماضي أياما ‏عصيبة لم تخطر يوما على بالها.‏
ومنذ أن نشبت المواجهات بين الاصلاح ممثلة باللواء 22 ميكا  وكتائب أبي العباس ‏التي يقودها العقيد عادل فارع المنضوية تحت اللواء خمسة وثلاثين مدرع والجهود لم تتوقف ‏لاحتواء الموقف المحرج حد تعبير قائد لواء العصبة العميد رضوان العديني.‏
خمسة أيام من المواجهات التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين  وعناصر من الجانبين تُوجت الجمعة ‏ باتفاق لوقف اطلاق النار وتسليم المقار الحكومية.
ووقعت لجنة محلية مشتركة  من اللواء  22 ميكا وكتائب العباس اتفاقا ينص على تسليم مقار الأجهزة الأمنية والعسكرية الواقعة شرق المدينة وأن تنسحب القوات المختلفة إلى مواقعها في جبهات القتال، لتنهي أياما من الاشتباكات بين فصائل في الجيش الوطني داخل المدينة.
ونص الاتفاق على تشكيل قوة مشتركة لضبط "المطلوبين أمنياً"، وتثبيت وقف إطلاق النار في جميع المواقع بالمدينة.
واندلعت الاشتباكات بين  قوات من الجيش في للواء 22 ميكا والموالي للاصلاح من جهة، وكتائب القيادي السلفي أبو العباس بعد اتهامات للأخير برفض تسليم المقار الحكومية الواقعة في المناطق التي يسيطر عليها شرق المدينة.
رئيس لجنة التهدئة وكيل محافظة تعز عارف جامل أكد لنيوزيمن  استعداد الطرفين تسليم المقار الحكومية التي تحت يدها إلى السلطات الحكومية وتوقيع اتفاق بهذا الشأن.‏
ووفقا لجامل فإن عملية التسليم ستتم رسميا غدا السبت .
‏ وفي أول تعليق من حزب الإصلاح الذي تتهمه الكتائب باستغلال عملية تسليم المقار لتنفيذ ‏أجندات خاصة به، قال رئيس الدائرة الإعلامية للحزب في تعز أحمد عثمان إن الإتفاق الموقع ‏بين قبل لجنة مشكلة من المحافظ وجماعة ابو العباس التابعة للواء خمسة وثلاثين مدرع ‏إيجابي وفيه تحقيق لأهداف الحملة الأمنية.‏
وأعرب المسوؤل الإصلاحي عن أمله في أن يكون تنفيذ الإتفاق مقدمة أساسية في الخروج ‏من بقية المؤسسات وترتيب خروج ألوية الجبش  من المدينة إلى مقراتهم والجبهات.‏
وقال عثمان في صفحته بالفيسبوك إن هدف حزبه "دولة قاعدتها الأساسية الأمن وأجهزة  أمنية قوية وإنهاء أي ‏تواجد لأي اجهزة وتشكيلات عسكرية خارج أطر الجيش والأمن واندماج كلي وحقيقي في ‏الجيش والأمن".‏
المتحدث باسم الجيش الوطني في محافظة تعز العقيد عبد الباسط البحر  قال لنيوزيمن أن التهدئة مستمرة رغم بعض الخروقات من قبل ‏المسلحين.‏
وأوضح أن معظم المقرات الحكومية ومربع العرضي تم تسليمه عسكريا وتتواجد الوحدات ‏في مقراتها الرسمية مؤكدا على دخول الدولة إلى كل المربعات في المدينة.
‏وبالأمس دعا محافظ تعز أمين محمود  رفقاء النضال والمقاومة إلى تصحيح المسار والذهاب ‏لاستكمال تحرير المدينة المحاصرة والصامدة من قوى الإنقلاب بالتزامن مع مواجهة قوى ‏التطرف والإرهاب، مؤكدا أن " توجيه السلاح فيما بين رفقاء النضال والمقاومة في تعز هو ‏أمر مرفوض".‏