قصف منازل وتفجير مضخات وحصار شامل.. النازية الحوثية تقتل "الزوب" بعيدًا عن أعين المنظمات

الجبهات - Friday 27 April 2018 الساعة 06:07 pm
البيضاء، نيوز يمن، خاص:

تمارس ميليشيا الحوثي، منذ ثلاث سنوات، صنوفا من الانتهاكات وجرائم الحرب، بحق أهالي قبيلة الزوب بمديرية القريشية في محافظة البيضاء وسط اليمن، بهدف إخضاعها.

واتجهت ميليشيا الحوثي إلى مراس جرائم جسيمة بحق قبائل الزوب، بعد أن استعصت عليها، كقبيلة وحيدة من بين مديريات رداع السبع، التي أخضعتها بالحديد والنار تارة، وشراء الولاءات حينا آخر، منذ سيطرة المليشيا على محافظة البيضاء في 2014م.

ولم تدع ميليشيا الحوثي جريمة إلا ومارستها في سعيها للسيطرة على القبيلة وإخضاعها، إذ كان آخرها -وأبشعها-منع المواطنين من الوصول إلى مزارعهم، وردم الآبار الارتوازية التي تستخدم في ري المزروعات وتلبية حاجة الناس للمياه في المنازل.

كما عمدت ميليشيا الحوثي إلى تفجير المضخات الزراعية وحرق خزانات الديزل المستخدمة في تشغيلها لتتلف مزارع القات التي تعد المصدر الأول لدخل المواطنين وتهلك المزارع عطشاً.

واستخدمت ميليشيا الحوثي قذائف الدبابات والبي ام بي خلال الشهرين الماضيين لتفجير 10 مضخات زراعية، وردم آبار ارتوازية علماً أن البئر الواحدة ومضخته تكلف ما يزيد على 30 مليون ريال، بحسب إفادة أحد السكان لنيوز يمن.
وتفرض المليشيات الحوثية في سياق انتهاكاتها حصاراً، خانقاً على أبناء قبيلة الزوب، وتمنع خروجهم من المنازل، حيث يقوم القناصون الموجودون في المرتفعات المحيطة بالقبيلة بقنص كل شيء متحرك، ومنع وصول السكان إلى الأسواق لشراء ما يحتاجونه لأسرهم من المواد الغذائية، وكذا من الوصول إلى المستشفيات للتداوي.

وتعتقل ميليشيا الحوثي كل من يمر بأي من نقاطها من أبناء القبيلة ما شكل عائقا لحركة المواطنين.

وتلجأ المليشيا عند انهزامها في المعارك، إلى القصف المدفعي والصاروخي مستهدفة المدنيين والنساء والأطفال والمنازل والمدارس والمساجد حتى البعيدة عن ساحة المواجهات.

وقد أسفر عن القصف الحوثي سقوط العشرات من المدنيين في قبيلة الزوب، بين قتيل وجريح، إضافة إلى عمال في مزارع القات من محافظات مجاورة.

في هذا السياق، وثقت "منظمة عين لحقوق الإنسان" أكثر من "140" حالة انتهاك جديدة ارتكبتها ميليشيا الحوثي في حق أبناء القبيلة خلال عام واحد فقط، منذ مارس العام 2017م وحتى مارس من العام 2018م وكانت المنظمة نفسها قد رصدت أكثر من 800 حالة انتهاك ارتكبتها جماعة الحوثي بحق أبناء هذه المنطقة منذ اجتياح الجماعة لمناطق قيفة وحتى مارس 2017م.

وطال القصف الحوثي معظم المنازل والمباني والمدرسة الوحيدة في المنطقة التي يدرس فيها عشرات الطلاب من أبناء مديرية القريشية، وكذا الآبار الارتوازية، وهي جرائم موثقة بالصور والفيديوهات.

ورغم كل هذه الجرائم، إلا أن اللافت أن ميليشيا الحوثي لم تنل بغيتها بكسر القبيلة وإخضاعها في كل محاولة تشنها أو جريمة ترتكبها، بل حدث ويحدث العكس فقد ثار بوجهها كل أبناء القبيلة وزادتهم هذه الممارسات قوة وجلداً وصلابة وزادتهم تماسكاً وتمسكاً بحقهم في الدفاع عن أنفسهم وكرامتهم وقبيلتهم مهما كان الثمن باهظاً.