هادي يلتقي مسؤولي العاصمة المدنيين والأمنيين وكتلتها في البرلمان ويدعوا قواها السياسية إلى فتح صفحة جديدة وعدم النظر إلى المصالح الحزبية

هادي يلتقي مسؤولي العاصمة المدنيين والأمنيين وكتلتها في البرلمان ويدعوا قواها السياسية إلى فتح صفحة جديدة وعدم النظر إلى المصالح الحزبية

السياسية - Thursday 07 November 2013 الساعة 04:46 pm

عقد الرئيس عبدربه منصور هادي، اجتماعا بمسؤولي العاصمة صنعاء، ومدراء مناطق الأمن والكتلة البرلمانية للأمانة ووكلاء أمانه العاصمة ورؤساء الدوائر. وقالت وكالة سبأ، إن هادي نبه القوى السياسية، ومعها القوى المجتمعية والثقافية خلال الإجتماع إلى "عدم النظر إلى المصالح الحزبية أو القبيلة أو الجهوية أو المذهبية، والعمل في كل ما يصب في مصلحة أمن واستقرار ووحدة اليمن، وفتح صفحة جديدة ومرحلة جديدة تنتهي فيها الصراعات والمكايدات والاقصاءات بكل اشكالها وانواعها". كما دعا هادي، القوى، إلى "العمل من أجل مصلحة الوطن العليا كأولوية قصوى". آ وشدد الرئيس خلال الإجتماع " على ضرورة بذل اقصى الجهود من أجل تكريس الأمن والاستقرار والنظام العام والتحري في كل الخطوات بدء من ديوان عام الأمانة مرورا بمدراء المديريات ومسؤولي الامن وعقال الحارات، والترصد لأي حركات ارهابية والعمل بكل ما هو ممكن من أجل أن تكون العاصمة صنعاء آمنة ومطمئنة". آ وأشار رئيس الجمهورية إلى أن" أمن صنعاء هو من أمن اليمن كلها، ومن أجل أن تكون نموذجا لبقية المحافظات والمناطق والمدن الاخرى". وأضاف "إن الوسام المطلوب اليوم لأمانه العاصمة صنعاء هو أن ننبذ الصراعات ونعتبرها من الماضي القريب والبعيد ونعتبر أن أمن العاصمة صنعاء هو أمننا جميعا وأمن اليمن كله، والتعاون الخلاق من أجل مشاريع الكهرباء من أجل ايجاد التيار الكهربائي الخاص بالعاصمة صنعاء والعمل من أجل ايجاد مشاريع البنى التحتية التي تواكب التمدد والتوسع المعماري. وضمن الرئيس هادي، حديثه استعراضا لتطورات الأوضاع في البلاد، ابتداء من اندلاع الأزمة في مطلع العام 2011م وحتى الوقت الراهن. آ وقال:" كلنا مطلعين على الوضع الذي كان عليه الحال في صنعاء منذ أن نشبت الأزمة مطلع العام 2011 وما نجم عن ذلك من تقسيم لها نتيجة معارك تدور بين المتخاصمين وكانت الحياة مشلولة بصورة مخيفة حيث كانت الكهرباء مقطوعة والمشتقات النفطية غير موجودة والأوضاع الإجتماعية مضطربة والمستشفيات تعاني معاناة شديدة من عدم وجود الكهرباء والديزل مما أدى إلى تداعيات خطيرة ووفاة الكثير من المرضى في غرف العمليات وكذلك أمراض الكلي وغير ذلك وبهذا الوضع كانت الظروف صعبة جدا ". آ وأشار هادي إلى أن " سكان العاصمة صنعاء قد كابدوا المرارات بمختلف الوان المعاناة وكانوا الاقوى صبرا وصدقا وايمانا نتيجة قدرتهم الذاتية والموضوعية المنطلقة من عراقة وتاريخ العاصمة صنعاء ولذلك فهم يستحقون كل الشكر والتقدير والثناء لتلك المواقف الصلبة". آ وتطرق هادي إلى اتصالاته التي أجراها بعدد من رؤساء الدول العربية، والدولية، مبينا في هذا الإطار عن تواصله في أوج الأزمة تواصل مع السفراء لاطلاعهم على تلك الأوضاع ومدى أهمية بقائهم في صنعاء حيث كان قد اتخذ قرار بنقل السفارات الى مكان اخر، وتأكيده أن ذلك سيشكل خطورة كبيرة على الوضع الذي كان متفجرا وفي غاية الخطورة. كما استعرض هادي الإجراءات التي تمت حينها من اتصالات بزعماء دول كبرى وكذلك بعاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبد العزيز والتواصل أيضا مع القوى السياسية لتدارس صعوبة الوضع من أجل تحمل المسئولية الوطنية بكل همة وصدق واقتدار. وقال " لم يكن أحداً يتوقع أن صنعاء تخرج بتلك السرعة من الظروف الصعبة وكما أسلفت فإن لأبناء صنعاء الذين تحملوا تلك المشاق الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى ". وجدد الرئيس هادي، تقديره العالي " للمساعدة العاجلة التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية المتمثلة بمساعدة اليمن بالمشتقات النفطية"، والتي قال إن البلاد كانت في أمس الحاجة اليها واسهمت اسهاما كبيرا لا يستهان به في انفراج أزمة المشتقات لنفطية، مؤكدا أن التعاون كان قويا وبناء على المستوى الاقليمي والدولي وكذلك من الامم المتحدة و مجلس الامن الدولي". آ وعد هادي " انعقاد مجلس الامن الدولي في العاصمة صنعاء مثل رسالة قوية إلى كل الاطراف على المستوى الداخلي والخارجي، وتأكيدا واضحا لرعاية الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لعملية الانتقال السلمي للسطلة في اليمن وعدم السماح بانزلاقه الى اتون الحرب التي لا تبقي ولا تذر". كما جدد رئيس الجمهورية التأكيد على أن اليمن " حقق منجزا وطنيا تاريخيا في جعل الحل السلمي الطريق الوحيد عبر المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي مثلت المخرج الآمن والموضوعي لكل الاطراف دون غالب او مغلوب"، مشيرا إلى أن " السير في طريق تنفيذ التسوية السياسية التاريخية منذ التوقيع على المبادرة الخليجية قد مضى نحو حلحلة الازمة واتخاذ المزيد من الاجراءات والقرارات والخطوات وصولا إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي حقق هو الآخر مكاسب وطنية حيث اجتمعت القوى السياسية تحت مظلة واحدة في ايجاد الحلول العادلة لكافة ملفات ومشاكل الماضي وفتح صفحة جديدة نحو افاق المستقبل الجديد وفقا لمتطلبات القرن الواحد والعشرين في ايجاد منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد والحرية والعدالة والمساواة دون اجحاف او اقصاء لأحد".