الزنداني يرفض كوتا النساء ويؤكد أحقية الجنوبين في الشركة بالسلطة والثروة ويقترح منح آل البيت خمس إيرادات النفط والمعادن
السياسية -
Thursday 26 September 2013 الساعة 05:26 pm
مشاركة
نيوزيمن
أحمد الزيلعي-نيوزيمن:
عقد زعماء دينيون ورجال قبائل اليوم في جامعة الإيمان بالعاصمة صنعاء مؤتمرا " لنصرة الإسلام والحفاظ على اليمن".
وفي كلمته خلال المؤتمر قدم رئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني حلولا لبعض المشاكل التي يعاني منها اليمن والمطروحة للنقاش على طاولة مؤتمر الحوار، وأبرزها القضية الجنوبية وقضية صعده.
آ وطالب الزنداني السلطات بإنشاء محكمة مستعجلة للنظر في مظالم الجنوبيين، وإعادة الحقوق إلى أهلها مشيرا إلى أن هذا المقترح تم وضعه على الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لكن لم تنفيذه، والآن يتم طرحه على الرئيس الحالي المنتخب عبدربه منصور هادي.
آ وأكد أحقية الجنوبيين في مطلب " الشراكة في السلطة والثروة"، مشيرا إلى أن هذا المطلب " مهم وهو حق وعدل"، مشيرا إلى أن المشاكل في الجنوب هي بسبب ظلم وجور الحاكم السابق ونظامه الذي قام بالتمييز والإقصاء والتهميش للآخرين.
آ كما جدد نفيه ما تتناقله بعض وسائل الإعلام عن تكفيره لأبناء الجنوب ، مشيرا إلى أن ذلك محض افتراء وكذب تروجه تلك الوسائل وقد أثبت القضاء زيف ذلك ، وأمر بتوقيفها الصحيفة لمدة سته اشهر والاعتذار لمدة ثلاث اعداد من الصحيفة .
آ أما عن وجهة نظره في قضية صعده، فاقترح رئيس هيئة علماء اليمن منح آل البيت خمس إيرادات النفط والمعادن.
وقال " قضية صعده، الحقيقية التي لا بد أن نقولها ويسمعها الناس، أنه وللأسف الشديد بعد قيام ثورة سبتمبر وقع شيء من الغمط لآل البيت، وهذا الغمط تسبب في الشعور بالظلم والاضطهاد".
وأشار إلى أن علماء الهيئة تدارسوا هذا الأمر واقترحوا إعطاء آل البيت الخمس من إيرادات النفط والمعادن باعتبار حكمها حكم الفيء، مبينا أن بذلك حلت مشكلة صعده وحلت مشكلة الفقراء الآخرين.
آ الزنداني والذي بدأ كلمته بالحديث عن النصر، أعرب عن أسفه لسماعه " أصواتا كنا نعهدها في الستينات من فئات قليلة، نجح الغرب في الإستيلاء على قلوبهم وعقولهم"، مضيفا بالقول إن " تلك الأصوات التي كانت ضعيفة ونشاز، أصبح اليوم يرددها شخصيات لها اعتبارها ومكانتها ووجاهتها.
وتابع " اليوم نسمع من يقول إن الشريعة الإسلامية ناقصة.. أصوات ترتفع وتقول لا نقبل بأن تكون الشريعة مصدر كل التشريعات ويقولون في نفس الوقت بأن تكون المواثيق الدولية أساس كل التشريعات الوطنية".
وكشف عن تعهدات من الرئيس هادي ورئيس حكومته محمد سالم باسندوه بأن تكون الشريعة الإسلامية مصدر كل التشريعات في البلاد.
وقال بأن وفدا من علماء اليمن زار رئيس الحكومة وأطلعه على المجريات الأخيرة في مؤتمر الحوار المتعلقة بمصدر التشريع، مضيفا أن رئيس الوزراء " كتب بخط يده لا نحكم إلا بشريعة الله ولا نقبل أي حكم وأي تشريع يخالف شريعة الله".
وأشار إلى أن ما كتبه رئيس الوزراء تم رفعه إلى رئيس الجمهورية والذي بدوره " أخذ قلمه وكتب بخطه أوافق على هذا وأعتمده".
آ وأكد الزنداني أن المطلوب اليوم التطبيق لوعود وتعهدات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على المادة الثالثة من الدستور.
ووسط تكبيرات المشاركين في المؤتمر وجلهم من طلبة وأساتذة جامعة الإيمان رفع الزنداني صوته قائلا " نرفض كل تشريع يعارض شريعة الله ودينه".. " هل هذا مطلبكم"، داعيا لرفع مشاركي المؤتمر لرفع أيديهم بالموافقة.
آ ورفض الزنداني بشده تواجد قوات أجنبية بالقرب من السواحل اليمنية تحت ذريعة مكافحة القرصنة والإرهاب، مؤكدا أن حماية السيادة الوطنية والأراضي اليمنية هي من مسؤوليات ومهام وواجبات الجيش والشعب، لكنه ذكر في هذ ا الشأن بمقولة الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأن الجيوش العربية يتم بناؤها للإستعراضات العسكرية ولقمع الشعوب.
آ وفيما جدد رئيس هيئة علماء اليمن دعوته إلى إنشاء اتحاد اسلامي، أسوة بالكيانات الدولية القائمة حاليا، انتقد الدعوات المطالبة بفك الإرتباط وحق تقرير المصير للجنوب.
وصدر عن المؤتمر الذي عقد لساعتين مشروع بيان، اعترض ما جاء في تقرير بعض فرق العمل في الحوار من قرارات منها محاولة فرض ما يسمى بالكوتا النسائية على الشعب اليمني وما يقتضيه ذلك من مصادرة لحق الشعب في اختيار حكامة ونوابه بإرادة حرة . واكد البيان على اعطاء المرأة حقها التي قرره لها الاسلام الحنيف كاملا غير منقوص .
كما أكد البيان رفضه لأي انتهاكات لسيادة البلاد سواء سياسيا او عسكريا او امنيا او اقتصاديا او اجتماعيا او ثقافيا ورفض أي وجود عسكري اجنبي على الاراضي اليمنية واي انتهاك لمجاله الجوي او البحري. وتم في المؤتمر توزيع منشورات تدعوا ابناء اليمن الى المشاركة الواسعة في قافلة السيارات تحت عنوان ( يمانيون من اجل الشريعة والوحدة والقيم ) و التي ستنطلق من جولة الجمنه باتجاه الستين السبت المقبل.
نيوزيمن
